تمسكت إيران، اليوم الخميس، بقرار رفض دخول مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لموقعين لديهم أسئلة بخصوص أنشطة سابقة فيهما، وقالت إن موقف الوكالة يستند إلى معلومات إسرائيلية "مزيفة".
وحذرت الوكالة التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني المتعثر مع القوى الكبرى يوم الثلاثاء من عدم تعاون إيران في توضيح ما تشتبه الوكالة بأنها أنشطة غير معلنة ومواد تعود إلى أوائل العقد الماضي، ورفضت إيران السماح لمفتشيها بدخول موقعين.
ويقول دبلوماسيون يتابعون الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن قرار تفتيش الموقعين لأخذ عينات من البيئة يستند في جانب منه على الأقل إلى وثائق تقول إسرائيل إن ضباطا في جهاز مخابراتها حصلوا عليها في إيران، حيث تصف إسرائيل الوثائق بأنها "أرشيف" للأنشطة السابقة.
وقالت بعثة إيران لدى الوكالة في فيينا في بيان "لا تريد الجمهورية الإسلامية التأسيس لسابقة سيئة من خلال إضفاء الشرعية على هذه المعلومات المزعومة".
وتقول الوكالة إنها لا تأخذ بالمعلومات التي تقدم إليها بظاهرها وإنما تدقق فيها قبل أن تقرر ما إذا كانت ستتصرف على أساسها.
وكانت إيران قد سمحت بوصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية العام الماضي إلى موقع آخر أشارت إليه إسرائيل، وهو موقع وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "مستودع ذري سري" في طهران.
ووجد مفتشو الوكالة آثار يورانيوم في الموقع الذي قالت إيران إنه منشأة لتنظيف السجاد. ولم تقدم الجمهورية الإسلامية بعد تفسيرا مرضيا لوصول هذه الآثار إلى هناك.
وتقول إيران بخصوص الموقعين اللذين ترفض السماح لمفتشي الوكالة بزيارتهما، إن السبب الذي تقدمه الوكالة للذهاب إلى هناك واه جدا، رغم أن الوكالة تقول إن لديها سلطة القيام بعمليات تفتيش مفاجئة في أي مكان. وكثيرا ما يكون الإبلاغ بهذه العمليات، التي توصف بأنها تكميلية، قبل مدة قصيرة من تنفيذها.
وقال البيان "نسخ الأوراق التي قدمتها الوكالة لإيران كأساس لطلباتها ليست موثقة... بل ادعى الكيان الإسرائيلي الحصول عليها بواسطة ما وصفها بعمليات سرية".
وأضاف البيان "الجمهورية الاسلامية الإيرانية ترى أن مجرد تقديم بعض الأوراق المبنية على معلومات مزيفة لأجهزة مخابرات لا يتفق مع النظام التأسيسي للوكالة واتفاقية الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي".
وتابع البيان "وبالتالي فإنها لا تتيح للوكالة تقديم مثل هذه الطلبات ولا يترتب عليها أي التزام على إيران بدراسة هذه الطلبات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة