هل تعلم أن الاستعدادات لإطلاق مستكشف ExoMars الأوروبى إلى كوكب المريخ هذا الصيف تمر بأزمة، حيث تم تأجيل اختبارات المظلة الحرجة مرة أخرى، ومن المفترض أن يجتمع رؤساء وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ووكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، الشريكان الرئيسيان فى المهمة فى 12 مارس لمناقشة تقدم المهمة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فشلت المظلتان الكبيرتان لمستكشف ExoMars فى اختبارات هبوط متعددة الارتفاع فى عام 2019، عندما تعرضتا لأضرار جسيمة أثناء تمزقهما فى الغلاف الجوى أثناء محاكاة هبوط روفر إلى سطح المريخ.
ويُعد ExoMars 2020، المقرر إطلاقه إلى الكوكب الأحمر فى يوليو، الجزء الثانى من برنامج ESA-Roscosmos ExoMars المشترك، الذى بدأ مع إطلاق Trace Gas Orbiter و Schiaparelli للهبوط فى عام 2016.
وقد يعنى التأخير أن المستكشف، المسمى روزاليند فرانكلين، قد يضطر للانتظار لمدة 2.5 سنة أخرى لإطلاقه حتى أواخر عام 2022، للقيام بالرحلة إلى الكوكب الأحمر، فلا تحدث المهمات إلى المريخ إلا عندما تكون الأرض قريبة بما يكفى لإرسال مركبة فضائية إلى هناك دون استخدام وقود لا لزوم له لإكمال الرحلة.
ولا تحدث مثل هذه المحاذاة إلا كل 26 شهرًا، حيث تستمر نوافذ الإطلاق لبضعة أسابيع فقط.
وأشارت SpaceNews إلى أن اختبارات السقوط على ارتفاعات عالية لمظلة صوتية بطول 50 قدمًا (15 مترًا) ومظلة صوتية دون الصوت بطول 114 قدمًا (35 مترًا) قد فشلت، فى مايو وأغسطس من العام الماضي، ونظرًا لأنه يجب اجتياز اختبارات المظلة قبل إطلاق المستكشف، فقد تؤدى هذه المشكلات إلى تأخير.
وطلبت وكالة الفضاء الأوروبية من المفتشين فى مختبر الدفع النفاث التابع لناسا (JPL)، وهى المجموعة التى ساعدت فى هبوط أربعة مستكشفين على سطح المريخ حتى الآن، المساعدة فى تحديد السبب.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية، أن اختبارات الهبوط على ارتفاعات عالية ستجرى فى نهاية شهر مارس، أى قبل ثلاثة أشهر فقط من فتح نافذة الإطلاق، فى 25 يوليو.
وكان من المقرر مسبقًا إجراء هذه الاختبارات فى ديسمبر 2019 وفبراير 2020 ولكن كانت تتراجع مؤخرًا.
