تعتبر رواية "الفارس القتيل يترجل" الصادرة عام 1979، للأديب اللبناني إلياس الديرى، واحدة من أهم الروايات اللبنانية عن مآسي الحرب التي عاشها الشعب اللبناني، وصنفت الرواية في المرتبة 101، في قائمة أفضل 100 رواية عربية التي أعدها اتحاد الكتاب العرب عام 2001، حيث ضمت 105 رواية من مختلف الأقطار العربية.
رواية الفارس القتيل يترجل
وبحسب الناشر هذه الرواية تمثل تجربة المثقف اللبناني الذي سعى إلى ممر نحو القمة، غير أن الحرب - القدر ألقته مثل الجرذ على الرصيف، الهامش، فكتب تجربته بلغة شعرية تمثل سعيه إلى خلاص، قيامة، وأي من هذين الاتجاهين: الاتجاه الشعري إلى السرد، أو الاتجاه السردي إلى الشعر لا يعني انحسار مد الشعر أو عجزه، وإنما يعني إبداع بنى أدبية مختلفة تمليها التجربة المعاشة المختلفة.
وبحسب الكاتبة اللبنانية زينب عساف، استخدم الياس الديري في روايته "الفارس القتيل يترجل" (1979) تقنية زمنية أخرى قائمة على التداعي بين زمنين مختلفين أحدهما ينتمي إلى الحرب والآخر يدور خارجها على حدود الحب، من خلال قصة عوّاد ورفاقه المجتمعين في أحد المقاهي أثناء الحرب، والذي ستنتصر الحرب على حبه في النهاية، في إشارة إلى السوداوية والعدمية التي ميّزت الصراع.
وإلياس الديرى، أديب لبنانى من مواليد 1937، درس في مدارس طرابلس. عمل صحفيًا في مدينة طرابلس في لبنان، ثم ترأس تحرير النهار الدولي، وهو عضو نقابة المحررين وعضو نادي القصة منذ عام 1960، عمل كمحلل سياسي لإذاعة الشرق في باريس. ينشر مقالات سياسية بجريدة النهار اللبنانية، صدر له "الرجل الأخير"، 1961، "جدار الصمت"، 1963، "الطريق إلى مورينا"، 1969، "الفارس القتيل يترجل"، 1979.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة