كشفت آشعة على الصدر عن وجود فيروس كورونا في رئتي امرأة لم تظهر عليها أي أعراض، وذلك بعد أن قام الأطباء بإجراء آشعة لها بعد أن ذهبت للمستشفى وطلبت فحصها لفيروس كورونا بعد وفاة قريب لها بسبب الفيروس.
ووفقاً لما ذكرته جريدة "دايلي ميرور" البريطانية، فقد كشف التصوير المقطعي المحوسب عن وجود بقع تشبه الزجاج المتجمد- أو السوائل في الرئتين- والتي توجد عادة في الأشعة السينية للمرضى الذين يعانون من الحالات الشديدة.
ومن خلال تحليل الآشعة من المرضى في جميع أنحاء العالم، تمكن الأطباء من تحديد أنماط غير عادية تسببها كورونا وتشبه تلك الموجودة في ضحايا تفشي السارس و ميرس.
وأفادت شبكة "أيه بي سي نيوز" أنّ المرأة البالغة من العمر 30 سنة ، ذهبت إلى مستشفى في إيران بعد وفاة قريب لها بفيروس كورونا.
وعادة، لا يتم إجراء فحص الصدر للشخص الذى يشبه في إصابته بكورونا ولكن الأطباء قاموا باستثناء في حالتها ووجدوا عتامة تشبه الزجاج المطحون في رئتيها، وهى من علامات الإصابة بفيروس كورونا.
وتم حجز المرأة في المستشفى بعد إجراء الآشعة بيومين، ويشارك أطباء الأشعة الأشعة المقطعية والأشعة السينية للمرأة لمئات المرضى الآخرين - من أجل فهم أفضل للعلامات النموذجية للفيروس وفهم الضرر الذي يمكن أن يحدثه للرئتين.
وقال الدكتور بهمن راسولي، اختصاصي الآشعة في طهران، أن المرأة أصرت على إجراء التصوير المقطعي لأنها كانت قلقة للغاية وقمنا للتو بإجراء الأشعة المقطعية لتخفيف قلقها بشأن إصابتها بالعدوى من قريبها."
ومن جانبه قال أخصائي أشعة الأطفال جيريمي جونز، من المستشفى الملكي للأطفال المرضى في بريطانيا، إن الأطباء اكتشفوا حالات فيروس كورونا أثناء فحص المرضى لأسباب أخرى.
وأضاف: "كانت لدينا حالتان تعرض فيهما المرضى لألم في البطن وحصلوا على أشعة مقطعية لبطنهم، ولكن في الواقع ، رأينا في أسفل رئتيهم علامات كورونا".
ووجدت دراسة حديثة أجريت على أكثر من 1000 مريض، نُشرت في مجلة Radiology ، أن الأشعة المقطعية للصدر كانت أفضل من الاختبارات المعملية في تشخيص فيروس كورونا في مرحلة مبكرة.
وخلص الباحثون إلى أن الأشعة المقطعية يجب أن تكون طريقة الفحص الأولية.
في الولايات المتحدة ، كان الأطباء في مدينة نيويورك هم أول من قاموا بأمريكا بتحليل الأشعة المقطعية للمصابين بـ Covid-19.
وقال الأطباء الشهر الماضي إنهم حددوا أنماطًا محددة في رئتي عشرات المرضى الذين دخلوا المستشفيات في الصين في ذروة انتشار الوباء هناك.
أصبحت عتامة الزجاج المطحون أو البقع أكثر كثافة بمرور الوقت، وكانت الأنماط مماثلة لتلك الموجودة في المرضى الذين أصيبوا بالسارس أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس".
