كانت أحد الروايات التي تناولت الفساد السياسى، والحياة التي يعيشها المعارضون للأنظمة الديكتاتورية في المنفى، هي رواية الأديب الجزائرى واسينى الأعرج، الصادرة لأوّل مرة عام 2014 عن دار الآداب للنشر والتوزيع في بيروت، وترشحت ضمن القائمة الطويلة للبوكر، وفازت بجائزة الإبداع الأدبي التي تمنحها مؤسسة الفكر العربي ببيروت.
يروي الكاتب الجزائري "واسيني الأعرج" في هذه الرواية حكاية تدور حول محنة واغتراب المثقف العربي بشكل عام، والقمع والاضطهاد الذي يتعرض له بسبب الأنظمة الشمولية الدكتاتورية في 1960-1980، والتي حلّت محلّها الحركات الأصولية (1990 إلى الآن).
تكشف الرواية أن الهروب خارج الوطن إلى المنفى وبلدان الشتات ليس دائمًا هروبًا من الرقابة وأجهزة المخابرات، إذ أن الدول الغربية بدأت تستعمل ذات الوسائل ضد الكتاب المسلمين بعد أحداث 11 سبتمبر 2001.
تفضح الرواية الجانب السياسي الفاسد والفكر الأصولي والإرهاب العالمي الذي زاد من اغتراب المثقف العربي بشكل خاص.
في طيّات الخطاب السياسي، يسرد الكاتب قصة غرامية عن علاقة البطل بـ"لوليتا" التي تأخذ صورًا وأوجها متغيرة، بين الوطن والمنفى.
ويستحضر الروائي الجزائري واسيني الأعرج « لوليتا» التي سبق وكتبها الروسي فلاديمير نابكوف في رائعته التي تعد واحدة من كلاسيكيات الأدب العالمي.
"وتعد رواية واسيني الأعرج -الصادرة عن دار الآداب- رواية باحثة "أرشيفية" تبدو في ظاهرها قصة حب مجنونة، لكن الكاتب يقول فيها راهننا العربي سياسيا وثقافيا، ويفتح جروح التاريخ صعبة الالتئام لقراءة مستقبل إنسان عربي يبدو محكوما عليه بالانتحار، وليس له إلا اختيار الطريقة إما بالقتل أو بالنضال أو برمي نفسه في المنفى البعيد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة