توفى شاعر العامية عبد الرحمن الأبنودى صوت مصر فى فرحها وحزنها، عن عمر يناهز الـ 76، وهو من مواليد محافظة قنا، لكن يظل الأبنودى غائب عن محافظة قنا، ولم يتم تسمية أى من ميادين المحافظة لإسم الراحل تكريماً له خاصة أنه من محافظة قنا ، فهل يتدخل اللواء أشرف الدوادى محافظ قنا لاطلاق اسمه على أحد الميادين تكريما له .
الخال عبد الرحمن الأبنودى" ولد فى 12 أبريل، عام 1938 فى قرية أبنود بمحافظة قنا، وحتى الأن تظل المحافظة خالية من أى معالم تحمل إسمه بإستثناء المتحف الذى تم تشيده فى قرية أبنود، وكانت هناك عدة مطالب من ابناء عمومته للمحافظ السابق بإطلاق أسم "الأبنودى" على ميدان مستحدث خاصة أن الأبنودى أحد الرموز التى اثرت فى الشباب بتحقيق حلمة كونه أحد اهم شعراء الصعيد.
أبناء عمومته يتمنون أن يقوم اللواء أشرف الدوادى محافظ قنا الجديد، بتحقيق حلمهم فى إطلاق إسم الراحل الخال عبد الرحمن الأبنودى على أحد ميادين المحافظة، تخليداً لإسم كبير من أهم شعراء مصر.
وقال أحمد خليل حسن، مدير متحف الأبنودي للسيرة الهلالية، نتمنى أن يكون هناك ميدان فى محافظة قنا، يحمل إسم الراحل عبد الرحمن الأبنودى، وتحدثنا فى السابق مع اللواء عبد الحميد الهجان شفوياً عن ذلك المطلب لكن لم يتحقق، ونتمنى أن يقوم محافظ قنا اللواء أشرف الداودى بوضع أسم الأبنودى على أحد ميادين المحافظة.
مضيفاً:" محافظة الإسماعلية دائماً يظل الأبنودى فى ذاكرتها، لكن محافظة قنا يوجد تجاهل تام للراحل الأبنودى، ونحن أبناء عمومته نتمنى أن يكون أسم الأبنودى على ميدان فى المحافظة التى ولد فيها وخرج منها.
عبد الرحمن الأبنودى من أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب أيامب الحلوة، ويحكي فيه الأبنودي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر، وله العديد من الدواوين الشعرية وغنى له كبار المطربين أمثال رشدى والعندليب ونجاة وشادية وصباح ووردة وفايزة أحمد ومحمد منير وعلى الحجار.
وتعاون الخال الأبنودى أحد أشهر شعراء العامية مع الفنان االكبير محمد رشدى وارتبطا بعلاقة صداقة قوية ومشوار فنى ضخم وثرى .
وفى ذكرى وفاة الخال تحدث طارق محمد رشدى ابن المطرب الشعبى الكبير محمد رشدى عن تفاصيل علاقة والده بالمبدع عبدالرحمن الأبنودى.
وقال طارق محمد رشدى أن نقطة شهرة والده بدأت بعد أن غنى ملحمة أدهم الشرقاوى فى الإذاعة ، وبعدها جاء الشاعر عبدالرحمن الابنودى من قنا ليسأل الإذاعى الكبير محمد حسن الشجاعى عن محمد رشدى راغباً فى التعرف عليه.
وأوضح ابن محمد رشدى أن وقتها كان والده فى البيت بعد حادثة كسرت فيها ساقه ولم يكن يعمل، فجاءه الأبنودى وأخده وجلسا على مقهى فى ميدان التحرير وقرأ عليه كلمات لم يسمعها رشدى من قبل تقول" الليل بينعس عالبيوت عالغيطان والبدر يهمس للسنابل والعيدان ياعيونك النايمين ومش سائلين" وكانت هذه الكلمات من أغنية وهيبة.
وتابع أنهما ذهبا بهذه الكلمات للملحن عبدالعظيم عبدالحق لتلحينها، وكانت هناك خادمة فى بيته اسمها عدوية ، وداعبها الأبنودى مؤكدا أنه سيؤلف أغنية باسمها ويشهرها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة