"رب ضارة نافعة "، شعار صانعي فانوس رمضان وبائعيه بمحافظة كفر الشيخ هذا العام، مع انتشار فيروس كورونا وعدم اللجوء للفانوس الصيني ما شجع مصانع وورش صناعة الفوانيس في عدد من مدن وقرى المحافظة، للعودة للفانوس الصاج مرة أخرى، وصناعة فوانيس متعددة الأشكال والأنواع تتناسب مع كافة الاذواق والحالة الاقتصادية للأسر بأسعار أقل من الفوانيس الصينية.
وقال على القبلاوي، صاحب مصنع ومحلات لبيع الفوانيس، أنه يقوم بصناعة الفوانيس بمصنعه، وبيعه في أكثر من محل بمدينة كفر الشيخ، ويصدر للدول العربية، رافضاً عرض فوانيس مستوردة، مؤكداً أنه لاحظ أن هناك حنين للماضي، واقتناء للفوانيس الصفيح، كما أنه صمم فوانيس تعبر عن تراثنا العربي والمصري، وأطلق عليها أسماء المشاهير.
وأضاف القبلاوي، لـ " اليوم السابع "، أنه منذ ثلاث سنوات بدأ في صناعة الفوانيس ليكون الانتاج محلي، ورفع شعار " صنع في بلدنا" ، مؤكدا أنه يتعامل مع الحدادين ، لصناعة وتصميم فوانيس الصاج ، فالفانوس المستورد ثمنه 300 جنيه ، أما ما يصنعه يباع ب 130 جنيه فقط، فيقوم الحدادون بتقطيع الحديد ويتم استخدام ماكينة الليزر.
وقال: هناك فوانيس تصنع من الخرز لذا يلجأ للفتيات الأيتام، ويشجعهن على صناعة تلك الفوانيس، ليشجع الفتيات على العمل، ليكون مورد رزق لهن، وتتراوح أسعار فانوس الخرز من 50 جنيه لـ 85 جنيه، كما تتم صناعة عدد من الفوانيس حسب استنباطات معينه، ونظراً لتميز صناعة الفوانيس بكفر الشيخ، يصدرها لعدد من الدول المغرب منها الأردن والإمارات والسعودية، كما يصنع المشغولات.
وأضاف "القبلاوي"، أن كل ما يعرضه من فوانيس شغل يدوي بماكينة الليزر، كما يصمم فوانيس على أشكال متعددة منها على شكل عربية الفول وعربة القطايف، وعربة الكنافة والترمس، وهناك شخصيات تاريخيه يتم وضع صورتها على الفوانيس، وهناك فوانيس خشب يتم تصميمها من خلال ماكينة الليزر، مؤكداً أنه يستعد لرمضان كل عام، عقب الانتهاء من العيد الكبير.
وأكد محمد سعد علي، بائع فوانيس، أن قبال على شراء فوانيس الصاج والصفيح، وخاصة الاطفال الذين يرغبون في شراء الفانوس الأنتيكة المصنوع من النحاس، خاصة ما يشبه منه قناديل العصور القديمة، وعزوف عدد من الأهالي من شراء الفانوس الصيني لما أثير حول المنتجات الصينية بعد انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أن سعر يتحدد الفوانيس حسب شكله وحجمه وصناعته من 20 لـ 200 جنيه.