كشفت عائشة القحطانى، الناشطة القطرية فى لندن، أن السلطات القطرية حاولت اختطافها وتسفيرها إلى البلاد، عن طريق أحد العناصر التى ترعاها وينتمى لإحدى دول المقاطعة.
وقالت عائشة فى سلسلة تغريدات نشرتها عبر صفحتها الشخصية على موقع تويتر: "عندما تدعم سلطة دولة معينة، مثل سلطة دولة قطر، بأموال طائلة بعض المعارضين من دول المقاطعة، ألا يعد هذا تدخلا فى الشئون الداخلية للدول الأخرى ومحاولة لتهديد أمنها الداخلى أيضا؟!.. إذا كنتم لا ترضون تدخل أى دولة أخرى فى الشأن الداخلى لقطر، وهذا حق أصيل، فلا تفعلوا المثل."
وأضافت: "هذا النوع من الدعم دفع للأسف معارضا سعوديا شابا معروف جدا ويقطن خارج المملكة المتحدة إلى محاولة استغفالى وإقناعى بالعودة إلى قطر وبإلحاح مستمر، على الرغم من أنه يعلم حجم الخطر الذى ينتظرنى هناك؛ وذلك عن طريق دفعى للقاء مسئولة قطرية كنت أجهل هويتها!.
ووجهت تغريدة إلى قنصل قطر فى المملكة المتحدة قائلة: "إلى سعادة القنصل- الذى أخبرنى باتصالك بأهلى هو شخص منكم وفيكم ومن داخل السفارة- أهم سبب لوجودى فى بريطانيا هو أنى أردت أن أعامل كشخص بالغ ومستقل، فلا يمكن أن أقبل بهذه المعاملة، واستغفالى لأعود من قبل معارض مرتشٍ."
من ناحيته علق محمد حامد، الباحث فى الشئون الدولية قائلا: "الدوحة تعتبر المعارضين ورقة سياسية تبتز بها الدول لتصل لأهدافها، لذا تستخدمهم بكل الوسائل والطرق للوصول لأهدافها، لذا ما قصته عائشة القحطان هى حلقة من سلسلة حلقات لتورط المخابرات القطرية فى عمليات مشبوهة وقذرة هدفها وأد أى معارضة للنظام القطرى قبل أن تبدأ".
من ناحيته قال هشام النجار، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية: "إن السلطات القطرية تريد وأد وإسكات أى صوت معارض لها حتى لو اتبعت طريقة العصابات مع المعارضين، كما أشار فى الوقت نفسه إلى أن قطر لا تتبع الوسائل السوية أو الشريفة فى التعامل مع خصومها، ولولا خشيتها من أن يتحول الأمر إلى فضيحة دولية لهمت بتصفية الفتيات الهاربات".
وأضاف: 'لا شك أن هروب الفتيات إلى خارج قطر وحديثهن لوسائل الإعلام العالمية وضع السلطات القطرية فى مأزق شديد لأنها تصدر نفسها باعتبارها دولة تدافع عن حقوق الإنسان بينما هى فى الحقيقة دولة لا تعرف عن حقوق الإنسان شيئا، وتصادر على أبسط الحقوق المرأة القطرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة