أطلقت منظمة الصحة العالمية خطة للتعاون العالمي بهدف تسريع وتطوير عملية الإنتاج والتوزيع والوصول العالمي المنصف إلى الأدوات الصحية الأساسية الجديدة المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وشارك في الإطلاق الافتراضي عدد من بين قادة العالم والقطاع الخاص والجهات الفاعلة الإنسانية والشركاء الآخرين ووفقا للأمم المتحدة أنه من بين المشاركين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ؛ ومدير منظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم و الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ و أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية؛ ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، وكان من بين رؤساء الدول الذين أعربوا عن دعمهم لخطة التعاون، رؤساء جنوب أفريقيا وكوستاريكا وإسبانيا ورواندا.
وقال الأمين العام خلال حديثه في المؤتمر إن صحة الإنسان هي المصلحة العامة العالمية الجوهرية، مشيرا إلى أننا نواجه اليوم عدوا عاما عالميا لا مثيل له لافتا إلى أن اللقاح أو العلاج يجب ألا يكون لدولة واحدة أو منطقة واحدة، بل يجب أن يكون ميسور التكلفة وآمنا وفعالا ومتاحا للجميع في كل مكان مضيفا لا أحد منا في أمان حتى نكون جميعا في أمان مؤكدا جائحة كوفيد-19 لا تحترم الحدود ووجودها في أي مكان يشكل تهديدا للناس في كل مكان.
وشدد الأمين العام على أن العالم يحتاج إلى عملية تطوير وإنتاج وتسليم فعالة وآمنة للقاح ضد كوفيد-19، بالإضافة إلى الأدوية والتشخيصات المتعلقة بذلك. وقال جوتيريش " إن عالما خاليا من كوفيد-19 يتطلب أكبر جهد في الصحة العامة يشهده التاريخ العالمي" داعيا إلى مشاركة البيانات وتجهيز السعات الإنتاجية وتعبئة الموارد وإشراك المجتمعات وتنحية السياسة جانبا. وأضاف: يجب أن تكون هذه الأدوات الجديدة مثالا واضحا على العمل من أجل المصلحة العامة العالمية. لفترة طويلة، قللنا من هذه المصلحة العامة واستثمرنا فيها بأقل من قيمتها في سبيل توفير البيئة نظيفة، والسلام، وغيرها."
وشدد الأمين العام على أن تكون الحاجة الملحة الجديدة لدعم المنفعة العامة العالمية والتغطية الصحية الشاملة درسا مهما نستقيه من هذه الجائحة.
فيما قال تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية إن جائحة كوفيد-19 هي أزمة عالمية غير مسبوقة قوبلت باستجابة عالمية غير مسبوقة، حيث لعبت عمليتا البحث والتطوير دورا محوريا في هذه الاستجابة. فمنذ كانون الثاني / يناير، ظلت منظمة الصحة العالمية تعمل مع آلاف الباحثين في جميع أنحاء العالم لتسريع وتتبع تطوير اللقاحات.
وأشار إلى تطوير التشخيصات التي يتم استخدامها حاليا في جميع أنحاء العالم، لافتا الانتباه إلى القيام بتنسيق تجربة عالمية حول سلامة وفعالية أربعة علاجات ضد كوفيد-19، قائلا إن العالم يحتاج إلى هذه الأدوات وبسرعة. وأضاف"لقد علمتنا التجربة السابقة أنه حتى عندما تتوفر الأدوات، فإنها لم تكن متاحة للجميع على قدم المساواة. ونحن لا يمكن أن نسمح بأن يحدث ذلك."
ولفت أدهانوم إلى إن منظمة الصحة العالمية تفتخر بتوحيد جهودها مع العديد من الشركاء لإطلاق الخطة العالمية التي قال إنها تعد تعاونا بارزا لتسريع تطوير وإنتاج وتوزيع اللقاحات والتشخيص والعلاج من أجل مكافحة كـوفيد-19.
وأشار إلى أن الخطة العالمية تجمع العديد من المنظمات للعمل بسرعة وعلى نطاق واسع والعمل معا بطرق جديدة لتحديد التحديات والحلول بصورة جماعية.