توصلت دراسة علم الحفريات إلى أن الصحراء الإفريقية ربما كانت "أخطر مكان في تاريخ كوكب الأرض"، فكشف فريق من الباحثين الدوليين أن ما يسمى اليوم بالمنطقة الصحراوية الشهيرة كانت موطنًا للحيوانات المفترسة الشرسة منذ حوالي 100 مليون سنة، بما في ذلك بما في ذلك الزواحف الطائرة، والكائنات التي تشبه التماسيح.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استعرض الفريق حفريات من مجموعة من الصخور من العصر الطباشيري في جنوب شرق المغرب، والتي أشار إليها الخبراء باسم "مجموعة كيم كيم"، ووجدوا أن ثلاثة من أكبر الديناصورات المفترسة في ذلك الوقت كانت تعيش في هذه الصحراء التي كان يوجد بها مجرى ماء.
وشملت هذه المجموعة كائن Carcharodontosaurus ذو أسنان السيف، والتي كان طولها أكثر من 26 قدمًا (8 أمتار) مع فكوك ضخمة وأسنان طويلة ومسننة يصل طول كل منها إلى 7.8 بوصة (20 سم).
يعيش في المنطقة أيضًا Deltadromeus الذي يبلغ طوله 26 قدمًا، وهو عضو في عائلة الزواحف مع أطراف خلفية هندسية طويلة ونحيلة، فبالإضافة إلى الزواحف الطائرة المفترسة، كانت هناك الكائنات التي تشبه التماسيح.
قال قائد البحث وعالم الحفريات نزار إبراهيم من جامعة بورتسموث: "كان هذا المكان الأكثر خطورة في تاريخ كوكب الأرض". وأضاف أن الصحراء قبل 100 مليون سنة كانت "مكانا لا يدوم فيه المسافر عبر الزمن طويلا جدا".
وأوضح ديفيد مارتيل، من جامعة بورتسموث، أن الكائنات التي عاشت بوفرة في المنطقة هي الأسماك، التي كانت الحيوانات المفترسة ستعتمد عليها في الغذاء. وأضاف: "كان هذا المكان مليئًا بالأسماك الضخمة للغاية، بما في ذلك أسماك الكويلكانث العملاقة، والتي كانت أربع أو حتى خمس مرات أكبر من الكويلكانث اليوم."
وكان هناك قرش هائل بمنشار المياه العذبة يسمى onchopristis مع أكثر الأسنان المخيفة، فهي مثل الخناجر الشائكة، ولكنها لامعة بشكل جميل."