لقب بصوت الكروان لما يتمتع به من صوت يجذب الأذان فور سماعه ، وتلاوة متمكنة، وبالرغم من عمرة الإذاعي الذى لايتجاوز الـ 10 سنوات، إلا أنه استطاع أن يضع أسمه في مقدمة الصفوف الأولي لقراء القرآن الكريم الشباب، أنه الدكتور الشيخ محمود علي حسن ابن محافظة الشرقية والقارئ بالإذاعة والتلفزيون.
هنا في قرية بهنياي التابعة لمركز الزقازيق، التى شهدت ميلاد المرحوم الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق، ولد الدكتور محمود علي حسن عام 1973، وتعلم قراءة القرآن وحفظه في كتاتيب مشايخ الأزهر الشريف.
والتقي "اليوم السابع" بالشيخ محمود ، والذي بدأ بقوله : القرآن الكريم هو بركة لحياة الانسان ، ما التقيت في حياتي شخص حافظ لكتاب الله ، إلا و أحل الله له بركته في حياته و زرقه ، مضيفا أن والده علي حسن الذي عمل بالتربية والتعليم ، كان له تأثير في حياته ، وزرع فيه منذ طفولته حب القرآن ، ففي سن الرابعة عندما بدأ التردد علي الكتاب للشيخ إبراهيم أبو المهدي وكان من كبار محفظي القرآن الكريم ، كان والده يضرب له الأمثال من أهالي القرية من حفظة للقرآن ، الذي كان سبب البركة لهم في حياتهم ، مما دفعه علي حب حفظ كتاب الله و نحج في اتمامه في سن التاسعة من عمره .
ويقول الشيخ محمود: والدي كان له فضل كبير علي بعد ربنا، فقد دائما يوجهني للطريق الصحيح واختيار الصديق ، لأنه الصديق بالأخص في فترة المراهقة قد يكون نعمة تدفع لتفوق أو نقمة تضلل الطريق، و في المرحلة الثانوية كان حلمي الالتحاق بكلية الطب جامعة الأزهر ، وأن أصبح الطبيب القارئ ، لكن مجموعي لم يحالفني والتحقت بكلية الزراعة .
وأضاف أن حب القرآن بمثابة شهوة، قائلا : طوال سنوات الدراسة بالأزهر لم انقطع عنه وأما قدوتي من القراء فكانوا في الجيل الذهبي مثل الشيخ محمد علي البنا والمنشاوي و الحصري، وأحمد نعينع، فكلما رأيت أحدهم أو استمعت لهم يتولد داخلي أحساس أنني نفسي أن أكون قارئ مثلهم.
وقال محمود علي حسن، أن القدر وتوفيق الله كان حليف في توفيقي، فبعد التخرج بتقدير جيد جدا، بدأت في الماجستير والدكتوراه بقسم مكسبات الطعم والأغذية، وقتها تقدمت لمسابقة للتعيين عام 1995 كمدرس كيمياء، بمعهد أزهري، فاخترت باستخارة الله ومشاروة والدي العمل بالأزهر الشريف.
وتابع : كانت الفرصة وقتها للتفرغ بلدراسة علوم التجويد وقراءة القرآن و التزود من علماء القرآن ، حيث التحقت بمعهد القراءات و كنت ضمن أوائل الجمهورية ، وفي عام 2000 تقدمت لاختبارات الإذاعة ، لكن لم يحالفني الحظ وطلبت اللجنة التقدم بعد ثلاثة أشهر ،و لم أحاول بعدها ، وخلال ما يقرب من 10 سنوات تفرغت كقارئ للقرآن و سافرت إلى العديد من الدول و كرمت فيها و في مصر ، حتي عام 2010 و ليلعب القدر دوره في حياتي للمرة الثانية ، حيث كنت في قراءة عزاء والدة الإذاعي الكبير السيد صالح ، تقابلت مع الدكتور عبدالله الخولي ، الذي أبدي اندهاشه من اني لم التحق بالإذاعة ، وأحيا حماسي مرة أخري لتحقيق حلمي ، وتقدمت للاختبارات والتحقت كقارئ منذ عام 2011 .
ويقول محمود علي حسن، أنه بدأ بالقراءة لمدة 15 دقيقة فقط فى الإذاعة، و بعدها نصف ساعة و بالتدريج أصبح من القراء مباشرة، مضيفا ان خلال تلك السنوات كان قارئ معتمد في العديد من المناسبات الدينية بحضور الوزراء وكبار رجال الدولة، وكذلك نقل شعائر صلاة الفجر بالأخص في شهر رمضان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة