يأمل الأوروبيون فى استمرار انخفاض معدلات الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، حتى تتنفس القارة العجوز الصعداء، بينما على الجانب الأخر نجد أعلى معدل إصابات ووفيات فى الولايات المتحدة الأمريكية فى ظل سيناريوهات صعبة تنتظر واشنطن.
وذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أن أوروبا التى تسجّل أكبر عدد من الوفيات جراء كورونا تأمل استمرار تراجع عدد الوفيات اليومي، فيما تترقب الولايات المتحدة أسبوعاً صعباً للغاية قارنه المسؤولون باعتداءات 11 سبتمبر، حيث أودى فيروس كورونا بحياة ما لا يقل عن سبعين ألف شخص فى العالم منذ ظهوره للمرة الأولى فى ديسمبر في الصين.
ومن بين المصابين رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون الذى دخل إلى المستشفى أمس الأحد، بعد عشرة أيام من تأكيد إصابته بفيروس كورونا المستجد، فيما أكدت رئاسة الحكومة البريطانية أن الخطوة احترازية.
وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أنه تظهر مؤشرات مشجّعة فى أوروبا، وقال مدير المعهد الوطني للصحة سيلفيو بروزافيرو، إن المنحنى بدأ بالانحدار، فيما أكد روبيرتو سبيرانزا، وزير الصحة الإيطالى، أن روما التى تعدّ حوالى 16 ألف وفاة، مدركة بأنه لا يزال أمامها بضعة أشهر صعبة، بدوره قال جوسيبي كونتي، رئيس الوزراء إن اليقظة فى مواجهة الفيروس يجب أن تستمر.
وفى إسبانيا، أعلنت السلطات تراجع الوفيات بفيروس كورونا لليوم الرابع على التوالى مع تسجيل 637 وفاة خلال 24 ساعة، وقالت ماريا خوسيه سييرا من مركز الطوارئ الصحية إن "الضغط يتراجع"، مشيرة إلى "تسجيل تراجع" في عدد المصابين الذين ينقلون إلى المستشفى أو إلى العناية الفائقة.
وسُجّل توجه مماثل فى فرنسا، حيث أُبلغ عن 357 وفاة في المستشفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو العدد الأدنى منذ أسبوع لكن الحكومة الفرنسية أعلنت اليوم أن البلاد ستشهد في 2020 أشدّ ركود اقتصادي في تاريخها منذ عام 1945.
على الجانب الأخر فى الولايات المتحدة الأمريكية، تقترب حصيلة الوفيات من العشرة آلاف وفاة ليوم الأحد، ولايزال تفشى الوباء يثير كثيرا من القلق، وأشار أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية فى الولايات المتحدة إلى أن معدل الوفيات بصدد الاستقرار، وأقرّ بأن هذا الأسبوع سيكون أسبوعاً سيئا، متابعا: نواجه صعوبة فى السيطرة على الوباء.
كما حضر جيروم آدامز، المدير الفدرالى لخدمات الصحة العامة، الرأى العام للأسوأ، قائلا: "الأسبوع المقبل سيكون أشبه بلحظة بيرل هاربور، بلحظة 11 سبتمبر، إلا أنّه لن يكون في مكان واحد"، في ولاية نيويورك، بؤرة الوباء الأولى في الولايات المتحدة، أعلن حاكم الولاية أندرو كومو أن النظام الصحي "تحت ضغط كبير لعدم توفر الأجهزة الطبية والعاملين فى القطاع الصحي" بأعداد كافية.
ودفعه انخفاض عدد الوفيات، إلى أن يأمل في أن تكون البلاد قد "صارت قريبة من الذروة" حتى لو أنه "من المبكر" استخلاص النتائج.
وطمأن تراجع عدد الوفيات في أوروبا المستثمرين فارتفعت بورصة طوكيو بنسبة 4,24% عند الإغلاق، فيما سجّلت بورصتا باريس وفرانكفورت عند الافتتاح ارتفاعاً على التوالى بنسبة 3,46% و3,81%، فيما ارتفعت بورصة لندن بنسبة 2,43%.
في الفاتيكان، أحيا البابا فرنسيس الأحد قدّاس أحد الشعانين في كاتدرائية القديس بطرس التي بدت شبه خالية، وسيقوم بالأمر نفسه في احتفالات أسبوع الفصح.
ودعا ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف الأحد رعاياه إلى عدم تنظيم لقاءات عائلية في عيد الفصح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة