وصفت افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم، الاجتماع الذى عقده رئيس البلاد ميشال عون بحضور رئيس الحكومة حسان دياب، مع سفراء الدول أعضاء "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" بأنه جاء بمثابة استغاثة بالدول المانحة ومحاولة لاستقدام الدعم الدولي للبنان الذي يشهد تدهورا اقتصاديا وماليا حادا وغير مسبوق.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن واللواء والشرق) أن الاجتماع جاء في وقت حرج دوليا، حيث يشهد العالم تراجعا كبيرا جراء تفشي وباء كورونا، والذي تسبب في سلبيات كبرى على اقتصاد جميع الدول، مشيرة إلى أن ما سمعه سفراء الدول لم يأت بجديد، وأن مداخلات بعضهم تفيد أن أي مساعدات للبنان ستكون من خلال صندوق النقد الدولي.
وأشارت الصحف إلى أن تعليقات سفراء "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان"، والتي تضم الدول الكبرى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، لم تتضمن واقعيا أي تعهدات أو وعود، بل تركزت في مجملها على تشجيع إجراءات الحكومة في مواجهة أزمة كورونا، وإبداء الاستعداد للاستمرار في تقديم المساعدات الصحية إلى لبنان في الوقت الحالي.
واعتبرت الصحف أن لبنان لم يقدم جديدا – في كلمتي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة - من ناحية المضمون خلال الاجتماع الذي لم يكن سوى مناسبة تذكيرية بعمق الأزمة اللبنانية، تتوخى التعجيل بمدّ لبنان بما يحتاجه من مساعدات.
وأكدت أن لبنان لم يدخل إلى الاجتماع بكامل "أدواته الإقناعية" إذ غاب المشروع الاقتصادي الإنقاذي الذي وعدت الحكومة بإنجازه ولم تنته منه حتى الآن، معتبرة – أي الصحف – أن الاجتماع شكّل مناسبة جديدة لتسجل على لبنان التباطؤ والتأخر غير المبرر في انتهاج المنحى الإصلاحي الجدّي، وفي الإيفاء بما التزم به من خطوات إصلاحية خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية الذي عقد في العاصمة الفرنسية قبل سنتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة