مصلح دينى أم نبي.. زرادشت نبى المجوس المثير للجدل هل هو النبى إبراهيم

الخميس، 09 أبريل 2020 02:00 م
مصلح دينى أم نبي.. زرادشت نبى المجوس المثير للجدل هل هو النبى إبراهيم زرادشت نبى المجوس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحدة من الأديان المثيرة للجدل هى الزرادشتية المنسوبة لزرادشت، والتى يعرف أتباعها اليوم عند العرب وعامة المسلمين بالمجوس، وهى ديانة قديمة يعتقد أنها ظهر منذ أربعة آلاف عام وهي أقدم الأديان التي ما زالت موجودة، وكانت الدين الرسمي لثلاث سلالات فارسية إلى أن جاء الإسلام لبلاد فارس (إيران) في القرن السابع بعد الميلاد.
 
وبحسب دراسة بعنوان "فلسفة الدين الزرادشتية" للباحثة آمنة حدادى، نشرت بمجلة الحوار المتمدن، الزرادشتية ترى أن العالم كصراع مستمر بين القوى الكونية المستقلة، وفي معتقدات هذه الديانة ترى أن " أهورامزدا" هو رب الخير أو الحكمة وخالق العالم المادي، "انجورامينو" هو كل الموت وروح الشر وأن الإنسان كائن حر وعليه واجب مساعدة الانتصار لـ" أهورامزدا" . 
 
تنسب الديانة الزرادشتية إلى "زرادشت" بن "يوشارب"،الذي ظهر في زمن "كشتاسف" بن "لهراسب" الملك،وأبوه من "أذربيجان"،وأمه من "الرى". ولد عام 598 أو 599 ق م،وتوفي في 522 أو 521 ق م،وفي فترة ظهور زرادشت كان ظهور"بوذا" في الهند وظهور "كنفشيوس" في الصين.
يرى بعض المؤرخين أن زرادشت مصلح ديني جاء من ميديا وأول من دان بديانته التي بشر بها هي السلالة الاخمينية والسلالة السسانية وقد لفت حياته الأسرار ولغموض وكان لأفكاره جذور عميقة في المعتقدات الشعبية الإيرانية .
 
ويعتقد عدد من الباحثين زرادشت ، هو نبي مرسل من لدن الله تعالى مثل جميع الأنبياء المرسلين ، وقد أوحى الله تعالى اليه كسائر الأنبياء المرسلين ولاعلاقة له بالكهانة والمتكهنين والشعوذة والمشعوذين ولا بالوثنيات الفارسية والهندية، وأن الزرادشتية هي بالأصل والأساس ديانة سماوية ربانية توحيدية خالصة ، لكن بعد زرادشت حدث بعض الانحراف في تعاليمه.
 
وبحسب الباحث داود السلمان فى دراسته " هل زرادشت كان نبياً؟(1)، ومن العلماء من يرى أن زرادشت شخصية حقيقية وأنه كان رسولا مبعوثا، ويزعمون أنه هو إبراهيم -عليه السلام- الذي ورد ذكره في الكتب السماوية التوراة والقرآن الكريم، ويستدل هذا البعض بما ورد في سيرة زرادشت من أحداث تشبه بعض معجزات إبراهيم -عليه السلام- وبعض الأحداث التي حدثت معه مثل نجاة إبراهيم -عليه السلام- من النار بعد أن ألقي فيها، ومثل تأمله -عليه السلام- في الكواكب والنجوم ومثل دعوته إلى الإيمان بالواحد الخالق لكل هذه الظواهر ولجميع المخلوقات"، ولكن هذا التصور يرفضه أغلب العلماء والباحثون المسلمين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة