رغم أن الفيروس مازال باقى ومات من مات .. لكن الباقى على قيد الحياة لم يتعظ مما يحدث حوله ومازال يتعارك على مصالحه دون أى اتعاظ مما حصل وما قد يحصل مستقبلا.
الكلام هنا عن كرة القدم وأحوالها وملايينها فى زمن كورونا؟!.
تباعات مختلفة وردود أفعال غريبة يعيشها العالم الكروى بعد القرارات المتخذة فى بعض البلدان بإلغاء الدوريات وأبرزها الدورى الفرنسي وإعلان باريس سان جيرمان بطلا للمسابقة مع تحديد المتأهلين للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، لنجد نادى ليون عن طريق رئيسه يؤكد اتخاذ إجراءات احتجاجية عديدة بعدما خسر فرصة المشاركة القارية وما يجنيه من عوائد من ذلك، و قد تصل إلى درجة التعويض عما لحق بناديه من أضرار.
ولم يقتصر الأمر على دول أوروبا التى تتكلف دورياتها الملايين ، وإنما وصل الأمر إلى أفريقيا والسير على نفس المنوال الاعتراضى جراء القرارات السيادية المتخذة هناك وبالتحديد فى دولة كينيا بعدما أعلن اتحاد الكرة هناك إنهاء مسابقة الدورى وتتويج فريق جورماهيا باللقب، لتهب رابطة الأندية معترضة على القرار بداعى ضياع حقوق باقى الأندية على خلفية هذا القرار.
وهنا يظهر السؤال المهم إلى مثل هؤلاء الفرنسيين والكينيين ومن على شاكلتهم فى التفكير بهذا المنطق، هل الأفضل فى مثل هذه الظروف التى يعيشها العالم أجمع بسبب جانحة كورونا، أن تخسر ملايين مع أرواح أم تخسر ملايين فقط؟.. أعتقد أن الملايين من الممكن أن تعوض ولكن أرواح البشر كيف سيتم تعويضها.
الحقيقة الواضحة والتى تحتاج شجاعة مواجهتها أن الأجواء فى كل بلدان العالم غير مهيئة لاستئناف النشاط تماما ، حتى اللاعبين أنفسهم غير متقبلين فكرة العودة للعب فى مثل هذه الظروف وعدم انحسار الفيروس، وكذلك الجماهير أذهانها مشغولة بما يدور حولها من أحداث مرتبطة بالفيروس والحياة العامة قبل أى شئ أخر حتى لو كانت كرة القدم العاشقين لها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة