توصلت دراسة حديثة إلى أن 7.3 % فقط من الأشخاص في ستوكهولم طوروا أجسامًا مضادة لـ COVID-19 بحلول أواخر أبريل.
ووفقا لتقرير جريدة " الديلى ميل"، يمكن أن تثير الدراسة السويدية القلق من أن قرار عدم حظر السويد ضد الوباء قد يجلب القليل من مناعة القطيع في المستقبل القريب.
أدى قرار السويد بعدم فرض حظر إجباري مثل البلدان الأخرى في أوروبا إلى انقسام الرأي في الداخل والخارج بشأن اتخاذ تدابير طوعية ضد الفيروس، وقد عرضت استراتيجية السويد في إبقاء معظم المدارس والمطاعم والحانات والشركات مفتوحة للنقد
مناعة القطيع
ارتفعت معدلات الوفيات إلى حد أعلى بكثير مما كانت عليه في دول الشمال ، حتى لو كانت أقل بكثير مما كانت عليه في دول مثل بريطانيا وإيطاليا وفرنسا التي أغلقت أبوابها.
وتقول السلطات الصحية فى البلاد، أن التفشي بدأ فى التباطئ، حيث انخفض عدد مرضى COVID-19 في العناية المركزة في السويد بمقدار الثلث عن ذروته في أواخر أبريل ، ومع ذلك ، سجلت السويد أكبر عدد من وفيات Covid-19 للفرد في أوروبا خلال الأيام 7 الماضية.
سعت دراسة الأجسام المضادة إلى النظر في إمكانية مناعة القطيع ، وهي الحالة التي يكون فيها عدد كافٍ من السكان قد طوروا مناعة ضد العدوى حتى يتمكنوا من إيقاف هذا المرض من الانتشار بشكل فعال.
وقالت وكالة الصحة السويدية، إن النتائج تتوافق تقريبًا مع النماذج التي توقعت أن يكون ثلث سكان العاصمة السويدية قد أصيبوا بالفيروس حتى الآن، وحيث قد تكون مناعة القطيع محدودة على الأقل.
ومع ذلك ، لم يتم اختبار مفهوم مناعة القطيع للفيروس التاجي الجديد ، كما أن مدى ومدة الحصانة بين المرضى الذين تم شفائهم غير مؤكد أيضًا.
استندت الدراسة إلى حوالي 1100 اختبار من جميع أنحاء البلاد على الرغم من أن أرقام ستوكهولم فقط تم إصدارها، في حين شدد مسؤولو وكالة الصحة على أن مناعة القطيع ليست هدفاً في حد ذاتها ، إلا أنها قالت أيضًا إن الاستراتيجية تهدف فقط إلى إبطاء الفيروس بما يكفي لمواجهة الخدمات الصحية ، وليس قمعها تمامًا.
وقالوا إن الدول التي تستخدم عمليات الإغلاق التام لمنع أي تعرض للفيروس التاجي، يمكن أن تواجه تفشي متجدد مع تخفيف القيود وتكون أكثر عرضة لأي موجة ثانية من المرض.
وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من تعليق الآمال على مناعة القطيع، وقالت الأسبوع الماضي إن الدراسات العالمية وجدت أجسامًا مضادة في 1-10 % فقط من السكان ، وتتماشى النتائج مع النتائج الأخيرة في إسبانيا وفرنسا.
واستمرت حصيلة القتلى في الارتفاع ، بالإضافة إلى الفشل في حماية كبار السن ، وتجاوزت عدد الحالات الرقم 30.000 ، وصل عدد القتلى في الوباء في السويد إلى 3831 .