وتضيف اللجنة أنه من بين 16 مستشفى في المنطقة لا يوجد سوى مستشفى واحد يعمل بكامل طاقته فيما أصبح أكثر من نصف مراكز الصحة العامة في شمال شرق سوريا خارج الخدمة.
وفي ظل وضع صعب لا مصدر فيه للطاقة سوى المولدات ولا تأتي المياه إلا بشكل متقطع، أصبح من الصعب للغاية على السوريين في المنطقة الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية الأساسية لمكافحة انتشار الفيروس.
ويقول مسؤولو اللجنة إنهم يسهمون في الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر العربي السوري لتوفير المطهرات ومعدات الحماية الشخصية.
وقال مصعب السيد طه ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر "في ظل أزمة فيروس كورونا، لم يتوقف دعم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في هذا المجال، حيث قمنا بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتقديم الدعم لحملات التعقيم التي يقومون بها من حيث تقديم معدات الوقاية الشخصية اللازمة، تقديم مواد التعقيم، ومنشورات التوعية
ضد هذا الفيروس".
وأضاف "الهدف الرئيسي من التدخلات هو إدخال محطات المياه في الخدمة من حيث تقديم المعدات الإليكتروميكانيكية اللازمة والقيام بالإصلاحات. كما في محطات الريف الشرقي بدير الزور، أم حسن والعبد، ومحطة الجورة الرئيسية في المدينة حيث يقدر عدد المستفيدين منها ب 350 ألف شخص."
وأقامت اللجنة وحدات عزل للمرضى في مخيم الهول وجهزت مساحات للانتظار للسماح بالتباعد الاجتماعي.
وأعلنت سوريا حتى الآن عن 121 إصابة مع أربع وفيات. ويشعر الأطباء وجماعات الإغاثة بالقلق من أن تداعي البنية الأساسية الطبية بفعل الصراع على مدى تسع سنوات سيجعل تفشي المرض أشد فتكا وأكثر استعصاء على جهود الاحتواء.
وهناك تضارب فيما يتعلق بأعداد الإصابات بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد في شمال شرق سوريا. وفي حين لم توثق وزارة الصحة في دمشق أي حالات في المنطقة، قال مسؤولون صحيون في القامشلي لرويترز إنه تم رصد ست حالات بينها وفاة واحدة حتى بداية مايو .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة