مقالات صحف الخليج.. عبدالعليم محمد: وباء كورونا تجربة فلسفية.. عبدالمحسن جمعة يرصد كيف تعامل حاكم مينيسوتا مع صحفى بعد القبض عليه فى المظاهرات.. إياد أبو شقرا يتساءل عن تأثير حادث منيابوليس على انتخابات أمريكا

الأحد، 31 مايو 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. عبدالعليم محمد: وباء كورونا تجربة فلسفية.. عبدالمحسن جمعة يرصد كيف تعامل حاكم مينيسوتا مع صحفى بعد القبض عليه فى المظاهرات.. إياد أبو شقرا يتساءل عن تأثير حادث منيابوليس على انتخابات أمريكا صحف الخليج ـ صورة أرشيفية
إعداد وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت مقالات صحف الخليج اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامه على رأسها كيف أعاد انتشار وباء كورونا تشكيل الأسئلة الكبرى التى تتعلق بالموت والحياة ووجود البشرية، وصياغتها على نحو جديد، بالإضافة إلى الأخبار القضايا الهامة المظاهرات التى تجتاح منيابوليس بسبب قتل الشرطة للأمريكى الأسود جورج فلويد، وكيف تأثير الحادث على الانتخابات الأمريكية.

 

د.عبدالعليم محمد
د.عبدالعليم محمد

الوباء واقتراب الفلسفة من الواقع

قال الكاتب د.عبدالعليم محمد، في مقاله في صحيفة "البيان" الإماراتية، مع انتشار وباء «كورونا» عبر العالم، متخطياً حواجز اللون والعرق والغنى والفقر والتقدم والتخلف، بدأ ـ كما هو واضح من متابعة مداخلات المفكرين والفلاسفة ومقارباتهم ـ زمن الأسئلة الكبرى التي تتعلق بالموت والحياة ووجود البشرية ومستقبل الإنسان والطبيعة والضمير والأخلاق، وأضاف الكاتب، أن هذه الأسئلة وإن كانت قديمة، إلا أنها قد تثار على نحو جديد وبصيغة أخرى تتلاءم مع طبيعة العصر والمعطيات العلمية والتكنولوجية.

وأوضح الكاتب، أن بعض الفلاسفة، اعتبروا أن وباء كورونا هو «تجربة فلسفية» ووجودية، تفرض تساؤلات بشأن هوامش الحرية الذاتية للبشر، والخوف من المجهول واللاعقلانية في التصرف والسلوك، كما اعتبر بعضهم أن «الفيروس» تسونامي صحي واقتصادي أو ذهني، سيكون له آثار عميقة في التفكير..

مع انتشار الفيروس، ظهر إلى العلن اللا متوقع وغير المتحكم فيه وساد اللا يقين البشر أفراداً وجماعات، وأعيد طرح السؤال الذي يتعلق بقدرة البشر الذاتية وطبيعة الحرية التي يتمتع بها الكائن الإنساني تحت وطأة وجود هذا الفيروس، الذي لم تتوفر حتى الآن القدرة على السيطرة عليه.

وتابع الكاتب قائلا: إن انتشار الوباء على النحو الذي نراه الآن ونتابع ضحاياه أولاً بأول، قد أعاد لحقيقة الموت الظهور والتذكير، بحيث أصبحت ماثلة للعيان، باعتبار أن الموت يمثل الحقيقة المؤكدة لكل إنسان، خاصة أن نمط الحياة الحديثة بالذات في الدول الغنية وما يتميز به من وجوه الترف والمتعة والمباهج، وما يحفل به من قيم تغذية وتحركه وتمثل مرجعية حداثية له، قد ساهم في «نسيان الموت» وتغييبه وإبعاده عن الذاكرة؛ حيث لم يعد الإنسان في المجتمعات المتقدمة يحفل بالموت وطقوسه، كما أن طقوس الموت والدفن أصبحت من اختصاص شركات ومؤسسات تهدف إلى الربح، واختفت مع الموت مظاهر الاحتجاج والصخب والحزن على المتوفى، ودخلت هذه المظاهر طور الاختفاء والتقاليد البالية، التي لا تعبأ بها الحياة الحديثة بل وليست مطلوبة على أي نحو، فليس لدى الجميع الوقت للاهتمام بذلك، لقد أفضى نمط الحياة الحديثة إلى ظاهرة «موت الموت» واختفائه وكأنه لم يعد قائماً وموجوداً

 

عبد المحسن جمعه
عبد المحسن جمعه

 

حقاً... إنهم يحترموننا!

سلط الكاتب في مقاله في جريدة "الجريدة" الكويتية، الضوء على إطلاق سراح مراسل صحفى بعد إلقاء القبض عليه خلال مظاهرات منيابوليس، وقال الكاتب، عمر خامينيز هو مراسل شبكة "سي إن إن" الشهيرة، في مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية التي تسودها الاضطرابات، بسبب قتل الشرطة للأمريكى الأسود جورج فلويد..

وأضاف الكاتب، أن الشرطة اعتقلت خامينيز، فجر الجمعة، أثناء أدائه لعمله بتغطية الاضطرابات. ولم يكد مراسل الشبكة يصل إلى مركز الشرطة، وفي غضون 30 دقيقة وقبل أن يُشق عن نور الصباح، كان حاكم ولاية مينيسوتا، تيم فاز، قد أصدر أمراً فورياً بإطلاق سراح الصحافي عمر خامينيز، وقدَّم اعتذاراً رسمياً لشبكة "سي إن إن"، معتبراً ما حدث خطأً شنيعاً يمس الحُريات، ومتحمِّلاً مسؤولية ذلك.

وتابع الكاتب قائلا: العبرة أنه رغم تفاهات وأفعال الرئيس دونالد ترامب ضد الصحافة والصحافيين، فإن الحُريات في أمريكا مؤسساتية، وتعبِّر عن ثقافة مجتمع، رغم أزمته بسبب تسيُّد خطاب الكراهية العنصري الذي يُروِّجه ترامب ويذكي روحه بين الأمريكيين، وبصفة خاصة البيض منهم..

الحُريات واحترام الآراء وتعددها ستبقى في أمريكا، لأنها هي ما تجعلها دولة عظمى، وليس فقط صواريخها وأسلحتها الفتاكة، وسيرحل يوماً ترامب، وستبقى القيم الأمريكية التي تعزز حُرية الإنسان واحترام كرامته.

وأضاف الكاتب، رغم أنني لست صحافياً أمريكياً، فإنني شعرت بالغبطة والإحساس بالاحترام، لما قام به الحاكم تيم فاز، تجاه صحافي "سي إن إن"، واعتذاره للقناة الإخبارية العريقة.

 

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا

انتخابات أمريكا... وحكاية مينيابوليس مع المستر شوفين!

قال الكاتب إياد أبو شقرا، في مقالة في جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، إن مفارقة مؤلمة أن يُقتل أفريقي - أمريكي خنقاً تحت ساق رجل أمن أبيض في مينيسوتا، الولاية الأمريكية الأكثر «اسكندينافية» من حيث تركيبتها السكانية.

وأضاف الكاتب، مفارقة أيضاً، أن هذه الولاية ذات الغالبية الساحقة البيضاء تقع في أقصى شمال البلاد البارد على الحدود مع كندا، وليس في ولايات «حزام القطن» الجنوبية الحارة مناخياً وعرقياً والمحافظة إنجيلياً. ومعلوم أن أجداد الأفارقة الأمريكيين جُلبوا أساساً كعبيد إلى الولايات الأمريكية للعمل في مزارع القطن. وفي المقابل، كان أصحاب المزارع من المستوطنين الأوروبيين البيض، الذين بالكاد اقتنع أحفادهم بفضائل حملة «الحقوق المدنية» التي ألغت التمييز العنصري خلال عقد الستينات من القرن الماضي.

وتابع الكاتب قائلا، ثم هناك مفارقة ثالثة، هي أن رجل الأمن القاتل اسمه «شوفين». نعم... ديريك شوفين. وجاءت هذه الحادثة في فترة تصاعد الخطاب القومي، بل «الشوفيني» أحياناً، مع تسارع العد التنازلي للانتخابات الرئاسية والتشريعية في نوفمبر المقبل..

وقال الكاتب، إن في الولايات المتحدة، تاريخ حافل بالتنوع والتناقض في بلد ضخم تعدّدي، اجتمعت فيه الأعراق والأديان والطوائف المهاجرة من كل أنحاء العالم. ونمت الدولة بالتدريج توسعاً باتجاه الغرب، وازداد التنوّع مع هذا التوسّع الذي تأمّن إما عبر الحروب أو صفقات الشراء.

وأضاف الكاتب أن حادثة مينيابوليس، كبرى مدن ولاية مينيسوتا، لها صلة مباشرة بالانقسام القديم - الجديد في البلاد. وهذا، مع ملاحظة أن هذا الانقسام تفاقم واشتدت حدته بعد جائحة «كوفيد - 19».

وللتذكير، انتخب الرئيس الجمهوري دونالد ترمب في خريف 2016، بأصوات غالبية بيضاء، على أساس خطاب قومي ويميني صريح. وقبل انتخابه، كما بعده، استفز قطاعات واسعة من الأقليات، وبخاصة، في موضوع الجدار مع المكسيك، والتضييق على الهجرة.

وعندما ضربت الجائحة فإنها تركّزت في مدن كبيرة، كنيويورك وديترويت، وبالذات، في أحيائها الفقيرة حيث الوجود الكثيف للأقليات الأفريقية واللاتينية. وبينما اهتم حكام الولايات من الديمقراطيين بالمرضى والضحايا والأطقم الصحية، كان الرئيس والجمهوريون مهتمين بإغاثة الاقتصاد وإنقاذ الشركات.

هنا برز من جديد تضارب الصلاحيات بين «المركز» (العاصمة الاتحادية واشنطن) والولايات، وبين رئيس أبيض ثري ويميني... وسكان مناطق فقيرة كثيرة منهم من الأقليات. وحقاً، استغل مروّجو التحامل العنصري ونظرية التفوق الأبيض، سياسات ترمب القومية والحمائية لإثبات حضورهم، في وجه تفاقم البطالة بفعل الأزمة الاقتصادية... التي رفعت أرقام البطالة في البلاد إلى ما فوق الـ40 مليون عاطل عن العمل.

في مينيابوليس، فجّر توقيف شرطي أخرق لرجل أسود، وبأسلوب فجّ ووسط توتر وانقسام، وفي سنة انتخابية، الغضب المكبوت حرائقَ وأعمالَ فوضى وعنف واسعة.

«الشوفينية» خطيرة... والفتنة أخطر. غير أن ما يقلق بعض المراقبين، اليوم، احتمال أن ترى جهات مغامرة مصلحة لها في استقطاب أعمق واستدراج أسوأ للفوضى خلال الأشهر القليلة السابقة لمطلع نوفمبر.

 







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة