11 % نسبة إصابات الفريق الطبي بكورونا في مصر في حين أن النسبة العالمية 2.3 % فالمقارنة بين النسبتين صعبة ومخيفة خاصة إذا كانت في جيش مصر الأبيض الذي يواجه كوفيد 19 على الجبهة بمختلف مستشفيات العزل فالكل يجتهد داخل المنشآت الطبية لحماية الفريق الطبي دون الارتكاز لقواعد مرجعية ضابطة تضمن حماية الطاقم وذويه ليصبح المجتمع بآسرة آمن من كورونا مع الحفاظ على بيئة المستشفيات خالية من العدوي.
في مستشفيات هيئة الرعاية الصحية إحدى هيئات منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد رواية أخري فمنذ أن بدأت أزمة كورونا سارعت هيئة الرعاية الصحية برئاسة الدكتور أحمد السبكي بوصفة مهندس المنظومة الصحية الجديدة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لكل المصريين فوضع الرجل كتاب دورى "بالبلدي كدة مخرش المية" بما يشمله من حزمة إجراءات هدفها حماية الطاقم الطبي والمنتفع وبيئة المستشفيات خالية من عدوي كورونا.
وهنا لابد أن أتحث عن بعض الآليات التنفيذية للكتاب والتي اشتملت على تقسيم العمل طبقاً لجداول معتمدة مع مراعاة ساعات العمل المنصوص عليها في قانون الخدمة المدنية وكذلك عمل اللجان الفرعية بكافة المنشآت المسئولة عن إجراءات فحص الأطقم عند مغادرة المنشأة وقبل دخولها مرة أخرى حيث يتم التبادل بين مجموعة تعمل على رأس العمل وأخرى فى العزل المنزلي بمدة زمنية متساوية وليس هذا فقط لكن المنشور وضح قواعد العزل المنزلي والإجراءات الاحترازية لمنع انتقال العدوى حرصا على الأسر التي تمثل لابنات المجتمع ككل .
والأهم في المنشور أنه تضمن في حالة ظهور أي أعراض إصابة على أي فرد من الأطقم الطبية والإدارية يتم عمل كافة الفحوصات الطبية والمعملية الخاصة بفيروس كورونا المستجد وفى حال تأكد الإصابة معملياً يتم منح المصاب أجازه مدفوعة الأجر وصرف حافز منظومة التأمين الصحى الشامل كاملاً ومتابعة علاجه بمستشفيات العزل لحين إتمام شفاؤه وعودته للعمل مجدداً بمستشفيات الهيئة فكل هذه الإجراءات ساهمت إلى وصول المنشآت الطبية التابعة لهيئة الرعاية الصحية إلى صفر إصابات كورونا بين الأطقم الطبية العاملة بها.
الشاهد هنا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي له رؤى هي الأكثر عمقاً في تأسيس منظومة صحية جديدة مخططة علي أعلي المستويات تراعي المريض ومقدمي الخدمة وتضمن لهم أعلي مستوى من الجودة متسلحة بآليات تكنولوجية جديدة في تقديم الخدمات للمنتفعين .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة