توصلت دراسة جامعة كولومبيا إلى أن المرضى الذين عولجوا بعلاج هيدروكسي كلوروكوين لم يؤثر على حالتهم وكأنهم لم يتلقوا علاجا، ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قارن الباحثون في جامعة كولومبيا أكثر من 800 مريض تم علاجهم بهيدروكسي كلوروكين مقارنه بـ 560 مريض آخرين لم يتلقوا نفس العقار.
وتبين أنه من بين ما يقرب من 1400 مريض في الدراسة القائمة على الملاحظة ، هناك 181 مرض من مصابى كورونا احتاجوا إلى وضعهم على أجهزة التنفس الصناعى و 232 ماتوا ، ولا يوجد فرق بين المجموعات التي تلقت العلاج من غيرها.
ووفقا لتقرير ديلى ميل تعد هذه الدراسة هي الأحدث في عدد كبير من الدراسات التي تشير إلى أن الدواء لا يقدم أي فائدة أو قد يشكل خطرًا من آثار جانبية خطيرة لمرضى فيروس كورونا.
لم تجد دراسة أخرى عن هيدروكسي كلوروكين أي دليل على فائدة من دواء الملاريا الذي يتم الترويج له على نطاق واسع كعلاج لعدوى فيروس التاجي.
تشير الدراسات المبكرة إلى أن دواء الملاريا والذئبة قد يكون له تأثيرات مضادة للفيروسات ومضادة للالتهابات قد يساعد مرضى الفيروسات التاجية ، مما يؤدي إلى موجة من البحث ، وتأييد الرئيس الأمريكي ترامب وتفويض إدارة الغذاء والدواء بإستخدامه في حالات الطوارئ.
ولكن أفاد باحثون في مجلة "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين" أن هيدروكسي كلوروكوين لم يقلل من خطر الوفاة أو الحاجة إلى أجهزة التنفس الصناعى في مقارنة شملت حوالي 1400 مريض تم علاجهم في جامعة كولومبيا في نيويورك.
وكتبوا "من المخيب للآمال أنه بعد عدة أشهر من حدوث الوباء ، لم نحصل على نتائج بعد" من أي اختبارات صارمة للدواء ومع ذلك ، تشير الدراسة الجديدة إلى أن هذا العلاج ليس دواءً لكل داء، ومن المحتمل أن تكون له آثار جانبية خطيرة ، بما في ذلك تغيير ضربات القلب بطريقة قد تؤدي إلى الموت المفاجئ.