قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن المرشح الديمقراطى المفترض فى انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن يكافح فى أجل جمع الأموال فى زمن الكورونا، الذى جعل الفعاليات الانتخابية تعقد عبر موقع الفيديو زووم، فى الوقت الذى يسعى فيه إلى سد الفجوة فى التمويل بينه وبين منافسه الرئيس دونالد ترامب.
وتوضح الصحيفة أنه بالنسبة للمانحين فى الانتخابات الأمريكية، تعد إحدى الامتيازات الكبرى التصوير الفوتغرافى التقليدى، صورة يصافح فيها المرشح والتى يمكنه أن يضعها على جدار مكتبه أو غرفة معيشته. لكن فى ظل تفشى وباء كورونا العالمى، اضطر بايدن ليس فقط إلى التخلى عن صورة المصافحة والابتسامة، ولكن ايضا الدردشة الفردية التى تأتى معها. وبدلا من ذلك، فإن بعض المانحين له كانوا يحصلون على وعود بامتيازات مستقبلية، على الرغم من أن أحدهم شكك فيما يمكن أن تقدمه هذه الامتيازات المستقبلية.
ومع دخول بايدن الأشهر الستة الأخيرة من السباق أمام ترامب، تقول الصحيفة البريطانية إن المرشح الديمقراطى يواجه فجوة كبيرة فى جمع الأموال ولم يثبت بشكل كبير قدرة على جمع التبرعات الصغيرة من القاعدة الشعبية للديمقراطيين، والتى غذت حملات منافسيه الديمقراطيين بيرنى ساندرز وإليزابيث وارين. وقد اضطر بايدن فى ظل ذلك إلى الاعتماد على المصادر التقليدية للمال، ولكن دون فرصة للتودد للمانحين الكبار فى الحفلات الكبرى.
وكان بايدن قد حصل فى الأشهر الأخيرة على دعم من المانحين المؤثرين الذين سبق أن دعموا بعضا من خصومه السابقين فى السباق التمهيدى للديمقراطيين. إلا أن بعض كبار المانحين الديمقراطيين قالوا إن حملته كانت بطيئة فى التكيف مع الواقع الجديد لجمع الأموال مع مطاردة بايدن للتبرعات. وفى نهاية مارس كانت حملة ترامب لديها 98.5 مليون دولار نقدا مقارنة بـ 26.4 مليون دولار لحملة بايدن.
وكان أحد كبار المانحين للديمقراطيين الذى دعم بيت بوتيجيج من قبل ويمول الآن بايدن إن البيئة الحالية لجمع التحويلات صعبة. وأضاف أن الناس تشعر بالذعر بشأن صحتها وصحة من يقتربون منهم كما أن الكثيرين لديهم مشكلات اقتصادية، ولا يمكن وضعهم أمام المرشح. ولهذه الأسباب لا يوجد نفس المستوى من الاستجابة التى يفترض أن يكون موجودة قبل ستة أشهر من الانتخابات.
ومثل الكثير من الأعمال فى الوقت الراهن، فإن حملة بايدن تقوم بنشاطها عبر موقع زوم، حيث يتم ربط ومجموعة من المندوبين بالمانحين الأثرياء من خلال أجهزة الايفون واللاب توب. وكان هناك مكالمة زوم مع أكثر من ألفين من العاملين مع أوباما فى البيت الأبيض والعاملين مع الحملة لجمع أكثر من مليون دولار، وتم تقسيم المانجين على زوم وفقا لمناطقهم الجغرافية.
ومن المقرر استضافة فعالية لجمع التبرعات مع هيلارى كلينتون فى 19 مايو، وطُلب من المشاركين المساهمة بحوالى 100 الف دولار، ما بين 5 آلاف إلى 50 ألف دولار وعدد محدد من التذاكر تم تخصيصها لمن يقدمون 2800 دولار.
وقال شخص مشارك فى حملة بايدن إنها كانت تستعد لاختبار الإجراءات الجديدة قبل الانتخابات العامة مثل نشر المزيد من المندوبين المشاهير، مع الاعتراف بأن الفجوة فى التمويل مع ترامب تمثل مشكلة، وأضاف أنه يتعين القلق بشأن هذا الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة