قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان إن دعوة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا فرنسيس للصلاة من أجل الإنسانية والاستغاثة بالرحمن والتضرع لرفع الوباء هي دعوة للخير والحياة.
وأوضح مفتي الجمهورية اللبنانية أن هناك كثير من آيات القرآن الكريم التي تحث المؤمنين على أهمية لجوء العباد إلى المولى القريب من أجل الهداية والرشد وتحقيق التعاون والتضامن، مؤكدا أن دعوة لجنة الأخوة الإنسانية لتخصيص يوم للصلاة والتضرع، بمثابة دعوة للقاء والتعاون، من أجل الحياة الإنسانية الواقعة في إسار الوباء والمتطلعة إلى لطف الله سبحانه وتعالى، وهي دعاء واستغاثة الأنفس الخاشعة، للتضرع إلى الله من جانب عباده، للخروج من الخوف والجوع والفقد في الأموال والأنفس والثمرات، ولكي تنالنا رحمة الله، ويثبت اللهُ الأنفس والأقدام، على الصبر في المحنة، والثقة بعنايته جل وعلا، واستجابته للتوابين والراجين من عباده.
ووصف الشيخ دريان دعوة لجنة الأخوة الإنسانية، بأنها كالنعمة الإلهية التي يلوذ بها وإليها المضطر؛ فهي دعوة ورجاء ولجوء إلى المولى القريب الذي يستجيب للمستغيثين، ويهدي للتصرف السليم والرشيد؛ فالوباء بلاءٌ يُستعاذُ منه، لكنه من جهة ثانية رجاءٌ له عز وجل من أجل الرشد والرشاد، والتفكر والتدبر في الحال والمآل، والتوفيق للعودة إلى سبل السلامة والسلام، مضيفًا أن الدعوة تشبه لجوء الضعيف والمصاب والمضطر إلى الله سبحانه وتعالى لاستعادة العافية، وكشف السوء، ليطمئن الإنسان المستخلف على الأرض، مختتمًا بالتضرع والدعاء لله سبحانه وتعالى، أن يرحم عباده، ويخرجهم من البلاء ويخفف مصابهم، ويهدي بني الإنسان إلى سبل الرشد والخير والصبر .
يذكر أن "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية"، قد أطلقت، نداءً عالميًّا إلى جميع الناس، على اختلاف ألسنتِهم وألوانهم ومعتقداتهم، للتوجه إلى الله بالدعاء والصلاة والصوم وأعمال الخير، من أجل أن يرفع الله الوباء، ودعت اللجنة إلى أن يكون 14 مايو الجاري يوما عالميا للصلاة من أجل الإنسانية، مناشدةً جميع القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم الاستجابة لهذا النداء الإنساني، والتوجه إلى الله عز وجل بصوتٍ واحدٍ، من أجل أن يحفظَ البشرية ويوفقَها لتجاوز هذه الجائحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة