القارئة نهى سالم تكتب: "قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ"

الأحد، 14 يونيو 2020 08:08 ص
القارئة نهى سالم تكتب: "قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ" النوم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحلم---- الظاهرة الفسيولوجية التى تحدث أثناء النوم وتعتبر دليلاً على الاستقرار النفسي والصحة النفسية، بمعنى أن الشخص الحالم لديه توافق وتصالح داخلي ما بين عقله الباطن بما يحتويه من احتياجات وغرائز أساسية وأمنيات لم تتحقق وبين متطلبات المحيط الخارجي له،  ويعتبر الكثير من العلماء النفسيين أن الأحلام صمام أمان ما بين العقل الباطن والعقل الواعي بمتطلباتهما المختلفة، وهذه أهم وظيفة للأحلام يعبر بها الشخص عن الصراعات الداخلية،  وهو عملية نفسية  تدخل في عمق النفس والدليل على ذلك أن كثير من الناس يجدون حلاً لمشاكلهم عن طريق الحلم بعد تحرّر العقل من "الأنا الواعية".


ولكن لماذا يحلم البعض ولا يحلم البعض الآخر؟ وهل الذين لا يحلمون طبيعيون أم يعانون أمراضاً نفسية معينة؟

  الأحلام للجميع، فهى  تحدث لكل الناس، وعندما يقول شخص ما إنه لا يحلم يكون إما فشل في تذكر الحلم، أو انشغل بأي نشاط يومي فور استيقاظه مما جعله ينسى الحلم، وكل إنسان يحلم  والحلم لا يتعدى الثواني أو الدقيقة ومتوسط الأحلام في الليلة الواحدة خمسة إلا أن الإنسان لا يتذكرها إلا إذا قام أثناء الحلم أو استيقظ هلعاً أو فجأة، كل التفاصيل التى يسردها الإنسان عند تذكره للحلم ما هي إلا مخزون الذاكرة من تفاصيل  وحكايات وانعكاس للحياة بمختلف أبعادها، فتجارب الإنسان في الحياة تظهر كهواجس نفسية تتقلب داخل عقله ويسجلها عقله الباطن ويحلم بها.

مثلما تعتبر الأحلام دليلاً على الصحة النفسية، نجد أن الكوابيس مؤشراً للعديد من الأمراض وأشهرها الاكتئاب والقلق، وتكون مصحوبة بالإضطراب فى النوم، ولهذا قد تعكس الوضع النفسي،  لذا يجدر بنا تفسير وفهم كل حلم يمر به الشخص حسب حالته النفسية.

 أما  الرؤى فهى الإلهام الذى يمن الله تعالى على عبده وتتحقق لصاحب الإيمان والشفافية  وهي مختلفة عن الأحلام ولا تحدث لكل الناس إلا الذين لديهم تواصل روحي مع الله، لكن الأحلام ظاهرة فسيولوجية معقدة بعيدة عن التوقعات المستقبلية، لأن المستقبل بيد الله سبحانه وتعالى، ولا يعلمه إلا هو،  ومن رحمة الله تعالى بعبده أنه قد يرى فى المنام أنه  قد حقق شيئا صعب المنال و كان يتمناه.

 وأخيراً لا يستطيع الانسان مطلقا أن يتوقف عن الحلم.. الحلم غذاء الروح كما أن الاطعمة غذاء الجسم.. نرى غالبا خلال وجودنا أحلامنا تخيب، ورغباتنا تحبط، لكن يجب الاستمرار في الحلم وألا ماتت الروح فينا.
(وكن صاحباً للحلم في كل مشهد ... فما الحلم إلا خير خدن وصاحب)...

 

 

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة