أصدرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق المرأة "سيدوا" تقرير أفاد أن عدم تجريم تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في مالي يشكل انتهاكا لحقوق المرأة الإنسانية في هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا، وأشارت سيداو إلى أن تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مستمر في مالي في ظل إفلات من العقاب، واصفةً عدم تجريم هذه "الممارسة اللاإنسانية" بـ "الفشل"
وأشارت سيداو إلى أن ملايين النساء والفتيات في هذا البلد الساحلي يتعرضن "لانتهاكات خطيرة ومنهجية لحقوقهن" من خلال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، لأسباب غير طبية، وسلطت اللجنة الضوء على المعاناة الكبيرة التي تلحقها هذه الممارسة بالنساء والفتيات منذ سن مبكرة. وقالت "آثارها خطيرة على الصحة البدنية والنفسية، وإلى وفاة بعض الفتيات بعد هذه العملية.
كما فصل التقرير الانتهاكات الواسعة والمنظمة في مالي. حيث يبلغ تجاوز عدد سكان البلاد حوالي 20 مليون نسمة، نصفهم من النساء. " تعرضت 82.7٪ من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 و76.4٪ من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 0 و14 عاما لتشويه أعضائهن التناسلية. وقال التقرير إن الطبيعة المنهجية تنبع أيضا من حقيقة أن الدولة لم تحظر هذه الممارسة عن عمد، مما أعاق وصول الضحايا إلى العدالة وسمح بمواصلة الإفلات من العقاب".
وقال التقرير إن مالي تعاني من أعلى نسبة انتشار لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في غرب أفريقيا، في حين أن معظم دول المنطقة، بما في ذلك نيجيريا والسنغال وتوجو، سنت قوانين تحظر هذه الممارسة.
وتشير الأبحاث إلى انخفاض كبير في معدل انتشار هذه الممارسة في البلدان التي تبنت فيها الحكومات قوانين وفرضت عقوبات جنائية ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.