شهدت الثقافة الإسلامية، منذ القرن الحادى عشر وحتى القرن التاسع عشر استخدام أدعية سحرية وقلادات شافية وأشياء أخرى على أمل ردع الجفاف والمجاعة والفيضانات وحتى الأمراض الوبائية، والعديد من هذه التمائم والتعويذات هى أشياء مصنوعة بشكل جميل، ينظر إليهم الآن إلى حد كبير على أنها بقايا للمعتقدات الشعبية والخرافات فى عصر ما قبل العصر الحديث.
المعالجون الإسلاميون ومعدات الحماية الشخصية
أصبحت عبارة "معدات الحماية الشخصية" أو "معدات الوقاية الشخصية" فى لغة المستشفيات، جزءًا من حياتنا اليومية بينما نشاهد العاملين الصحيين فى الخطوط الأمامية وهم يرتدون العباءات والدروع الواقية والقفازات لحماية أنفسهم من كوفيد 19.
وقبل النظرية الجرثومية للمرض، غالبًا ما تم تصور الأوبئة في الأراضى الإسلامية على أنها فساد موجود فى الهواء، والذى من خلاله دخلت الأرواح إلى جسم الإنسان، ويعتقد بعض المفكرين الإسلاميين فى العصور الوسطى أيضًا أن الطاعون ناجم عن إطلاق الملائكة السود سهامًا غير مرئية، ولا تزال اللغة العربية تعكس هذا الفهم التاريخى للمرض باعتباره عدوًا غازيًا، فمصطلح "الطاعون" متشق من الاختراق أو الضرب.
وكانت معدات الوقاية الشخصية الإسلامية المثالية قبل الأوان هى قميص التعويذة، وهو ثوب من القماش منقوش بالنص المقدس وغالباً ما يتم ارتداؤه فى الحروب، ويتميز القميص بتصميم دائري على الصدر وحشوات للكتف وصدرية مذهبة، فهو يشبه درع الحرب، وكانت القمصان مغطاة بالمربعات والأرقام والتصاميم، مشحونة بشكل تميمة، مما يعنى أنها كانت قادرة على حماية مرتديها جسديًا من المرض والموت.
وشملت قمصان التعويذة القادمة من الهند، لوحة واقية على الظهر منقوشة بآية قرآنية تدعو الله وتوصى برحمته، وأيضا مجموعة قمصان التعويذية اكتشفت فى جنوب آسيا خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر تضم النص الكامل للقرآن بالإضافة إلى جميع أسماء الله الحسنى.
المعالجون الإسلاميون يستخدمون تصميمات مضادة للطاعون
وشملت معدات الوقاية الشخصية الإسلامية الشائعة الأخرى فى العصور الوسطى "التعويذة المصغرة وهى لفة صغيرة من الآيات القرآنية على ورق مطبوع".
المعالجون الإسلاميون يشجعون على شرب الماء الشافى
والماء له خصائص علاجية مهمة فى التقاليد الإسلامية أيضًا ويرتبط بالنظافة والتقوى، ويرجع الفضل فى ذلك إلى القرآن الذى اعتبره مصدر "كل شىء حى"،
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة