مطران الروم الأرثوذكس يروى تاريخ استخدام الملاعق في سر التناول بالكنائس

الأربعاء، 03 يونيو 2020 03:38 م
مطران الروم الأرثوذكس يروى تاريخ استخدام الملاعق في سر التناول بالكنائس الانبا نيقولا مطران الروم الأرثوذكس
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شرح الأنبا نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمى باسم كنيسة الروم الأرثوذكس، تاريخ استخدام الملاعق فى سر التناول وهو أحد الأسرار المقدسة للكنيسة قائلا: "ملاعق التناول كانت موجودة على الأقل من القرن السادس إلى السابع، لكن هذا لا يعنى أنها استخدمت فى المناولة بشكل عام".

وأضاف: "قبل القرن الحادى عشر والثانى عشر، كل شخص من الإكليروس أو الشعب على حد سواء، كان يتناول القُدسات (الجسد والدم المقدسين) بشكل منفصل (بنفس الطريقة التى تناول الإكليروس القُدسات الإلهية فى يومنا هذا، عندما يتناولونها داخل الهيكل)، فعندما يقترب المُتناول لتناول القدسات يمد يديه، مع وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى مع فتح راحتين كفيهما، ويضع الكاهن جزءًا من الخبز المقدس فى كف المُتناول. بعد تناول الخبز، تُقدم الكأس للمُتناول من الشماس فيشرب منها".

وتابع: "أول دليل واضح على استخدام ملاعق الشركة ظهر فى القرنين الحادى عشر والثانى عشر ثم أصبحت الملعقة المشتركة هى القاعدة الراسخة فى العديد من الأماكن بحلول منتصف القرن الثانى عشر، كما نعلم من القانونى الكنسى الشهير ثيودور بالسامون (+ 1195م)؛ ففى تعليقًا له على القانون الكنسى 101 للمجمع الخامس أعلن: عدم رضاه من أن الطريقة التقليدية لتوزيع الشركة قد تم التخلى عنها فى بعض المناطق. بعد قرون، فى تعليق على نفس القانون، أشار القديس نيكوديموس (+1809م) إلى أن إدخال ملعقة الشركة جاء نتيجة لندرة الشمامسة.

بحلول أواخر القرن الثانى عشر خدم كاهن واحد العديد من الكنائس، الذى جعل توزيع عنصرى الإفخارستيا بشكل منفصل صعبة للغاية، وقد حُلت المشكلة بإدخال الملعقة، والآن الكاهن يناول عنصرى الإفخارستيا (الخبز والنبيذ) معًا بملعقة".

وأكمل: "بالإضافة إلى ذلك، يخبرنا القديس نيكوديموس «إن وضع القُدسات مباشرة فى فم المتناولين ساعد على الحد من الانتهاكات الحاصلة للقدسات والانسكاب عند الشرب من الكأس المقدسة».

من الواضح أن بعض الناس كانوا يهملون ويسقطون جزيئات الخبز المقدس، آخرون يخفونها "لاستخدامها لأغراض خبيثة".

واستطرد: "إن استخدام الملعقة لم يتم بسن قانون من مجمع مسكونى أو محلي. وقد جاء استخدامها تدريجيا، فى البداية، ربما، تم استخدام الملعقة لمناولة المرضى والمشرفين على للموت فى أول الأمر، مضيفا: وقد واجه استخدامها فى القداس الإلهى بعض المقاومة، مثل أى تغير مراد لأى شكل طقسى هام، فلم يكن استبدال طريقة القرون القديمة فى تناول القداسات بشكل منفصل، بناءً على ما ورد الكتاب المقدس، بالأمر السهل، ومع ذلك، فإن الاحتياجات الرعوية الجديدة جعلت استخدام الملعقة أمرًا لا مفر منه".

وأضاف: "التحليل النهائى؛ تم قبول الملعقة، حتى على مضض، لأنها لا تنتهك، تُعارض، أو تتعارض مع أى تعليم عقائدى كما أنها مناسِبة لأنها تدعم وتحفظ كرامة فعل التناول.

إن طريقة منح المناولة بالملعقة يخدم غرضًا عمليًا، فالملعقة كرامتها مستمدة من استخدامها كأداة يتم من خلالها مناولة جسد المسيح ودمه لشعبه".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة