تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أن انتشار فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح مختلف قارات العالم أدى إلى توقف الحياة الطبيعية في شتى الدول، وإلغاء كافة التجمعات، ما تسبب في شل شرايين الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتعطل مصالح ملايين البشر، الذين أصبحوا مجبرين على البقاء في بيوتهم.
مصطفى فحص
مصطفى فحص: لبنان... "17 تشرين" بين الثورة والسياسة
قال الكاتب فى مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، بدايةً هي ليست حراكاً، ومَن يُصر ّعلى تسميتها بذلك؛ فإما يتعمد التقليل من حجمها وتأثيرها، ويريد لها أن تنتهي من دون أن تترك خلفها أضراراً جانبية تؤثر على تركيبة المنظومة الحاكمة، وألا تتسبب في خلل في الأدوار والأحجام وتوزيع المغانم، وإما يعاني من حالة إنكار لما حدث ويحدث في لبنان منذ 17 أكتوبر العام الماضي. كما أنها ليست ثورة وفقاً لمفاهيم ثورات القرن الماضي والتعريف الكلاسيكي لها؛ فلا تحمل طابعاً آيديولوجياً أو انقلابياً أو انتقامياً، ولا تتبنى قطيعة كاملة مع الماضي، لذلك فهي أقرب إلى انتفاضة خرجت من رحم الربيع العربي، لكنها تتجنب أن تكرر مطبّاته القاتلة.
على أبواب الموجة الثانية من الانتفاضة، حيث يستعد الشارع لاستعادة زخمه بعد تراجعه لعدة أشهر، تدور نقاشات وحوارات بين نخب مدنية ومجموعات شبابية حول مستقبل الانتفاضة وضرورة تنظيمها، وترتيب العلاقة بين أطرافها، خصوصاً أن المجموعات التي بلورت نفسها وفرضت حضورها باتت مطالبة أكثر من غيرها بأن تصل إلى مستوى من التنسيق فيما بينها، ينقل الانتفاضة من الفوضى العفوية التي كانت في المرحلة السابقة، إلى ما يمكن تسميتها "مرحلة تنظيم الفوضى"، التي ستساعد النشطاء؛ أفراداً وجماعات، على تشكيل حالات جامعة تعبّر بشكل جماعي عن موقف موحد في المرحلة المقبلة.
أحمد محمد الشحى
أحمد محمد الشحي: الحياة الطبيعية تعود ولكن!
قال الكاتب في مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، إن انتشار فيروس كورونا المستجد الذي اجتاح مختلف قارات العالم أدى إلى توقف الحياة الطبيعية في شتى الدول، وإلغاء كافة التجمعات، ما تسبب في شل شرايين الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتعطل مصالح ملايين البشر، الذين أصبحوا مجبرين على البقاء في بيوتهم، حماية لأنفسهم ولغيرهم من الوباء المستطير الذي أصاب الملايين بالمرض والضرر وأودى بحياة الألوف من البشر.
لقد كانت هذه التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدول في الفترة السابقة ضرورة كبرى في التعامل مع هذا الفيروس الذي فاجأ العالم كله من غير ميعاد، ما تطلب تعاملاً استثنائياً لمواجهة هذه الأزمة العالمية الخطيرة، في ظل ما تميّز به الفيروس من سرعة العدوى والانتقال والتهديد المباشر لحياة البشر.
وقد ساهمت هذه الإجراءات في الحد من انتشار الوباء، وأعطت الفرصة للخبراء لتوسيع قواعد معرفتهم بهذا الفيروس وآلياته وطرق الوقاية منه، وصولاً إلى السعي الدؤوب لاكتشاف علاج مأمول له.
وبمقدار ما ساهمت به هذه الإجراءات من تحقيق هذه الإيجابيات، فقد كانت لها تداعيات سلبية كبيرة أيضاً، إذْ تسببت بانقطاع الناس عن أعمالهم وتعطل مصالح العباد والبلاد.
وكذلك كانت لها آثار نفسية واجتماعية عامة ألقت بثقلها على الجميع، ما تطلب وضع استراتيجية جديدة للتوازن بين كافة هذه المتطلبات، وهنا جاءت مرحلة التخفيف من القيود والعودة الجزئية للعمل والأنشطة لاستعادة الحياة الطبيعية، بعد أن أصبح العالم أكثر وعياً وإدراكاً واستعداداً لمواجهة هذا الفيروس الذي لا يزال خطره محدقاً بالجميع في مختلف أصقاع الأرض.
عاطف الغمرى
عاطف الغمري: الإرهاب و"كورونا" حليفان
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن المنظمات الإرهابية تستغل الظروف التى هيأها لها هذا الحليف الافتراضي كورونا، لكي تصعد من جرائمها في عدد من الأماكن التي سبق أن تواجدت فيها.
هذه الواقعة التى جرت في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، ثم تكررت في ولايات أخرى لم تمر مرور الكرام، من تحت نظر الجهات المختصة بتطبيق القانون، في مجال مكافحة الإرهاب.. فقد تعمد شاب أمريكي أن يسعل فى وجه رجل كبير السن يضع كمامة على وجههه، وهو يردد فى إدعاء كاذب أنه مصاب بفيروس كورونا. وبعد أن بث الرعب فى قلب الرجل، انطلق يضحك كاشفاً عن أن ما فعله دعابة؛ لكنها كانت دعابة ثقيلة ورذيلة، من وجهة النظر الإنسانية، التى لا يحتمل فيها أحد هذه التصرفات.
المسؤولون عن تنفيذ القانون سارعوا بإرسال مذكرة إلى وزارة العدل، يوضحون فيها أنهم سيتعاملون مع استغلال محنة كورونا، لإرهاب الآخرين، على أنهم يتعاملون مع عمل إرهابي، وفي نفس الوقت ربط المدعون العموميون في بعض الولايات، بين ما تسببه الإصابات بفيروس كورونا، والفعل الإرهابي. وأن كلاهما ينتج نفس الخوف، والقلق، وهو ما عبر عنه كذلك الباحث فى الشؤون الصحية ستيفن إيرلانجر من أن كورونا خلقت شكلاً للإرهاب خاصاً بها، وأنهما عابران للحدود.