ممرضة مصرية تروى لـ"اليوم السابع" تجربتها من داخل مستشفيات إيطاليا مع حالات كورونا.. صابرين حشاد: أعمل أياما متواصلة وصديقتى ماتت أمام عينى.. وتوجه رسالة للأطباء والتمريض بمصر: "احنا جند من جنود الله فى أرضه"

الأربعاء، 03 يونيو 2020 07:30 م
ممرضة مصرية تروى لـ"اليوم السابع" تجربتها من داخل مستشفيات إيطاليا مع حالات كورونا.. صابرين حشاد: أعمل أياما متواصلة وصديقتى ماتت أمام عينى.. وتوجه رسالة للأطباء والتمريض بمصر: "احنا جند من جنود الله فى أرضه"
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"بقالى 22 سنة عايشة في إيطاليا وحصلت على شهادة الإعدادية بالإيطالى وكنت أول مصرية عربية مسلمة فى الصليب الأحمر الإيطالى ببيرجامو" ، هذا ما أكدته صابرين حشاد أحد فريق التمريض في مستشفى ألزانو بإيطاليا، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" كشفت خلاله عن تلك الفترة الصعبة التي  عاشتها داخل المستشفى في ظل تفشى فيروس كورونا .

في البداية تحدث "صابرين حشاد" إحدى عضوات فريق التمريض بمستشفى ألزانو بإيطاليا ، عن رحلتها من مصر إلى إيطاليا، موضحة أنها من محافظة الإسكندرية، قائلة :" أنا أصلا إسكندرانية ومقيمة في إيطاليا من 22 عاما وخريجة شريعة وقانون واشتغلت فى مجال المحاماه".

 

وأضافت أنها تزوجت عام 1998 وسافرت مع زوجها لإيطاليا لحبه الشديد لإيطاليا ، لافتة إلى أنها بعد سفرها بـ6 أشهر حاولت تعلم اللغة الإيطالية وعملت في أكثر من مجال حتى حصلت على شهادة الإعدادية بالإيطالى وبعدها حصلت على " كورس" فى الصليب الأحمر الإيطالى لتصبح بذلك أول مصرية عربية مسلمة في الصليب الأحمر الإيطالى ببيرجامو، قائلة:" كل ذلك شجعنى لاستكمال ما بدأته وكنت ومازلت أطلب بالاسم بسبب معاملتى الكويسة وحنيتى مع كبار السن".

620203163031579-2

وأِشارت "صابرين حشاد"، إلى أنها بعد تلك الفترة عملت في مستشفى ألزانو وأصبحت معروفة ومحبوبة من الكثيرين في المستشفى وقامت بعمل مجموعة تواصل مع مجموعة من الأطباء والكنيسة هناك لمساعدة كافة الحالات، قائلة:"ربنا يسرلى الأمور إنى أساعد كل الناس إيطالى أو عربى بعيدا عن اللغة والدين".

 

وعن تجربتها في العمل في المستشفى في ظل تفشى فيروس كورونا بإيطاليا ، قالت :" أكثر الإصابات التي كنا نستقبلها لكبار السن وكانوا يصلون للمستشفى في حالة سيئة ويتم تحويلهم للحجر الصحى" ، لافته إلى أن الحالات زادت فى فترة ماضية قريبة وأصبح الوضع سئ جدا ، موضحة:"بدأنا حينها فتح الاستقبال والرعاية المركزة حتى وصل الأمل لفتح 6 أدوار عناية مركزة لاستقبال الحالات" .

 

وحول طبيعة عملها في المستشفى، قالت صابرين، أنها تظل تعمل لساعات طويلة في المستشفى وتخرج من منزلها في الخامسة فجرا يوميا وقد يصل بها الأمر للعمل لأكثر من 12 ساعة يوميا، قائلة:"بخرج من البيت 5 الصبح وبكمل ومليش مواعيد وبفضل أيام كاملة فى الشغل واحنا 4 تمريض ثلاثة إيطاليين ضمن الفريق والضغط كله علينا"، لافتة إلى أنه من الممكن استدعائها في أي وقت لمساعدة واستقبال الحالات المصابة وخاصة وأنها مسئولة عن إجراء الإسعافات الثانوية للمصابين فضلا عن تطهير المكان .

620203163031579-1

وتحكى صابرين عن أصعب اللحظات التي مرت عليها وظهر على صوتها علامات الحزن والبكاء، قائلة:"بشوف الناس قدامى بطلع في الروح ومش قادرة اعملهم حاجة وفى ناس بتفضل تطلع في الروح بالـ 3 أيام ومش عارفين نعملها ايه"، مضيفة أن أصعب اللحظات التي مرت عليها إصابة صديقتها "إيفانا" بالفيروس القاتل حيث ظلت تصارع المرض 4 أيام متواصلة حتى توفاها الله ، قائلة:"كان موقف مؤثر بالنسبة ليا أوى وكنت كل يوم بشوفها بطلع في الروح كانت ممرضة أمراض نساء ومعروف عنها سيرتها الطيبة وحبها للجميع".

 

وحول أبرز الأعراض التي تظهر على المصابين الذين يتم استقبالهم بالمستشفى ، قالت صابرين، إن أبرز الحالات التي كانت تأتى للمستشفى تكون لأصحاب الأمراض المزمنة كالقلب والسكر وتكون بصفة عامة مناعتهم ضعيفة ، قائلة:" ربنا بيقدرنا ونعمل كل ما بوسعنا  وفى اللى بيتعافى واللى بيتوفاه الله"

 

وعن حالتها النفسية ومدى تخوفها من المرض خاصة وأنها تتعامل مع الحالات بشكل يومى، ردت قائلة:"لا طبعا مش خايفة معنديش كلمة خوف في حياتى وبعتمد دائما على ربنا وبسلم أمرى لله وأى حاجه ربنا بيبعتهالى برضى بيها وبتقبلها وبأخذ بالأسباب وبعمل اللى عليا والباقى على ربنا الحمد لله".

 

أما عن أسرتها ودعم الأسرة لها ، فأكدت صابرين، أن زوجها دائما ما يدعمها ويقف بجوارها وهو السبب فيما وصلت إليه وأنها تخوض تلك التجارب الصعبة في حياتها ، قائلة :" زوجى دائما يقف بجانبى ويساعدنى ويلهمنى العزيمة والقوة أنى أتقدم واخوض التجارب في أى مجال فهو ساعدنى كثيرا ودعمنى بشكل كبير لا يمكن وصفه".

 

وعن أحلامها وأمنياتها ، أعربت صابرين، عن أملها في أن يرفع الله هذا الوباء ، قائلة:"مؤمنة جدا بالله وبرسالته ورسولنا الكريم قال تفاءلوا وأنا متفائلة خير إن ربنا هيرفع عننا البلاء وبعد المرض دا في إيطاليا زاد الارتباط العائلى الكبير وأتواصل مع أهلى وأقاربى وأسرتى ورفقائى وبتمنى ربنا يزرع الحب بيينا والكلمة الحلوة والأمان كل دى أقصى احلامى اللى بتمناه اشوفها في الدنيا قبل ما أموت"

 

 

ووجهت صابرين رسالة للأطباء والتمريض في مصر، قائلة :"احنا جند من جنود الله في أرضه ولازم نبقى قد المسئولية وعندنا عزيمة وقوة وإرادة أن نتصدى لهذا الوباء وسننتصر عليه وربنا يقوى مصر فيما تمر به واحنا في مصر أقوياء بعزيمتنا وايمانا بالله وارادتنا والمصرى اثبت وجودة في إيطاليا بوقوفه مع الدولة والشعب الايطالى في عز الأزمة".

 

أما عن رسالتى للمصريين أقول لهم:" احنا ناس مؤمنين وايماننا قوى ومتأكدين أن ما نمر به رسالة من الله وصابرين عليها وسنمر وهنعدى وهنقف بكل قوتنا وعزيمتنا حتى تمر هذه الفترة الحرجة "

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة