100 رواية أفريقية.. "خارطة الحب" قصة رومانسية بطابع سياسى

الجمعة، 05 يونيو 2020 06:00 ص
100 رواية أفريقية.. "خارطة الحب" قصة رومانسية بطابع سياسى غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر الأديبة المصرية أهداف سويف، التى تعيش بين القاهرة ولندن، واحدة من الكاتبات المؤثرات فى الأدب الأفريقى، ولها العديد من الصور حول التغيرات التى شهدتها مصر فى القرن العشرين على جميع المستويات، ومن أهم رواياتها كانت رواية "خارطة الحب"، والتى اعتبرتها جريدة الجارديان البريطانية، واحدة من من 5 روايات نسوية فى القارة السمراء.
 
فقد بدأت سويف قصتها الرومانسية كرواية تاريخية تقليدية ثم بدأت فى سرد قصة حب بين رجل مصرى وسيدة إنجليزية بداية القرن العشرين على عكس كل التوقعات، لكنها شعرت بأنها كانت غير قادرة على التظاهر طوال الرواية أنها عام 1900، فكان ينبغى أن يتم تناول عام 1900 من منظور آخر فى وقت لاحق وهكذا بدأت الحاجة إلى قصة موازية من نهاية القرن العشرين.
 
تدور أحداث الرواية على خطين زمنيين متوازين، لتمزج من جديد بين الماضى والحاضر، فهى رواية متعددة الأجيال تشمل سيرة أسرة مصرية كاملة وهى أسرة "الغمراوى" الذى ينحدر من نسلها الشاعر الشهير "البارودى"، تزوج أحد أفرادها وهو "شريف" ابن "البارودى" من مواطنة إنجليزية وهى "آنا ونتربورن" التى تدور حولها أحداث القصة كلها.
 
الحكاية التى تكتبها المصرية "أمل الغمراوى" فى نهاية القرن العشرين، اعتمادا على شذرات حكاية تضمنتها رسائل وأوراق ومذكرات دونتها البريطانية "آنا ونتربورن" فى مطلع القرن، لكنها أيضا حكاية ثانية، تكتب نفسها بنفسها من خلال امتداد الماضى إلى الحاضر، وارتداد شخوص الحاضر إلى شخوص الماضى، وتعاقب دورة القرن على هذه أو تلك من المشاهد والأحداث والوقائع التى تقول: ما أشبه اليوم بالأمس! إنها، ثالثا، الحكاية المضادة التى تقترحها أهداف سويف نفسها هذه المرة، وذلك حين تعيد قراءة الماضى فى ضوء الحاضر والعكس، حين تضع تنميطات الماضى أمام مرآة تنميطات الحاضر والعكس.
 
ولدت (أهداف سويف) في مصر عام 1950، وهي أبنة أستاذة اللغة الأنجليزية الشهيرة والمترجمة القديرة "فاطمة موسى"، وأستاذ علم النفس الدكتور "مصطفى سويف" درست الأدب الأنجليزي في كلية الأداب جامعة القاهرة، وهي محللة سياسية وباحثة إجتماعية قبل أن تكون روائية محنكة، صدرت روايتها "خارطة الحب" لأول مرة عام 1999 وترجمتها إلى اللغة العربية والداتها الدكتورة "فاطمة موسى"، لتصدر طبعتها العربية الأولى في مصر عام 2004 تبعا للهيئة العامة للكتاب، للكاتبة أعمال أخرى شهيرة، مثل: "عائشة" وهي مجموعة قصصية صدرت باللغة الأنجليزية في بريطانيا عام 1983، ورواية "في عين الشمس" وهي رواية أخرى طويلة عن مصر مكتوبة باللغة الأنجليزية أيضًا صدرت عام 1992.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة