شهد الأسبوع الماضي احتجاجات شديدة على مقتل الأمريكى جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس فى الولايات المتحدة، وقد صاحب ذلك دعوات لإزالة تماثيل شخصيات تاريخية عنصرية، مع احتجاجات مماثلة تجرى الآن خارج أمريكا تعبر عن المخاوف واسعة النطاق حول دور الفن العام فى العنصرية.
في بريستول بإنجلترا ، بعد ظهر يوم الأحد الماضى، نجح متظاهرون في إزاحة نصب تذكارى لإدوارد كولستون وهو تاجر عبيد في القرن السابع عشر نقلت شركته 100.000 من العبيد في غرب إفريقيا إلى أمريكا الشمالية والجنوبية ومنطقة البحر الكاريبى، وبعد إسقاط التمثال الذي أقيم فى عام 1895، ألقى به المتظاهرون في نهر آفون القريب.
وبحسب تقرير لصحيفة الجارديان ، فإن السلطات المحلية تفتح تحقيقاً فى الأضرار الجنائية، ووصفت بريتى باتيل، وزيرة داخلية إنجلترا "إزالة التمثال بتشتيت الانتباه عن السبب الذى يحتج فيه الناس".
وإزالة التمثال جزء من أعمال مشابهة قام بها محتجون فى الولايات المتحدة هذا الأسبوع، ففي فيلادلفيا، قام متظاهرون بتشويه تمثال فرانك ريزو، رئيس البلدية السابق الذي تبنى بصراحة وجهات نظر عنصرية ورهاب المثليين، فى النهاية.
وتم إزالة العمل من قبل سلطات المدينة، وفى ريتشموند ، فيرجينيا، كشف سياسيون عن خططهم لإخراج نصب تذكارى مثير للجدل لريتشارد إى لى ، قائد جيش الولايات الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية، تمت إزالة المعالم الأخرى أو تشويهها فى ألاباما وتينيسى.
إن إزالة نصب بريستول من قبل المتظاهرين هى علامة على أن صدى المظاهرات حول وفاة الأمريكيين السود مثل جورج فلويد، برونا تايلور، ديفيد مكاتى، توني ماكاد.
وتعددت التظاهرات خارج أمريكا ففى بروكسل استهدف المتظاهرون تمثالًا ليوبولد الثانى، ملك بلجيكا من عام 1865 إلى عام 1909، الذى قاد البلاد أثناء قيامها بحملة استعمارية وحشية فى الكونغو.
وصعد المتظاهرون لقاعدة التمثال ليوبولد الثانى فى العاصمة البلجيكية ورفعوا علم جمهورية الكونغو الديمقراطية ، التى ستحتفل بالذكرى الستين لاستقلالها في 30 يونيو، وقام المتظاهرون بتقديم عريضة تطالب بإزالة تمثال ليوبولد الثانى فى بروكسل وقد حصلت على ما يقرب من 58000 توقيع لإزالة التمثال.