شاعر عراقى من أهل القرن العاشر الميلادى والرابع الهجرى، نظم شعرًا فى مدح آل البيت، وكان وصافاً محسناً، حسن الشعر فى التشبيهات، هو أبو القاسم على بن إسحاق بن خلف الزاهى، يعرف أيضًا بابن خلف البغدادى، والذى تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 15 يوليو من عام 963م.
علي بن إسحاق الزاهى، ولد فى بغداد فى 23 مارس 930، كان يعمل تاجر قطن، كان يقول عن المؤرخ أبو بكر أحمد الخطيب "إنه حسن الشعر فى التشبيهات، وغيرها، وأحسب شعره قليلاً"، كما وصفه قاضى القضاة شمس الدين بن خلكان مؤرخ وقاض وأديب يعد من أعلام مدينة دمشق، وهو صاحب كتاب وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان وهو أشهر كتب التراجم العربية، ومن أحسنها ضبطا وإحكاما قائلا عن أبو القاسم: "أنه الشاعر المشهور، كان كثير المُلَح".
كان شعر على بن إسحاق الزاهى، فى أربعة أجزاء وأكثره فى مديح أهل البيت وكذلك فى مديح سيف الدولة والوزير المهلبى وغيرهما من رؤساء وأعيان عصره، حيث كان يكتب فى كل القضايا والموضوعات، فهو يعد من الشعراء بلاط سيف الدولة الحمدانى وكان أكثر مقامه فى بغداد ويزور حلب زيارات متقطعة، وقد مدح العباسيين إلى جانب آل البيت والحمدانيين والمهلبى.
ورغم شهرته فى الشعر إلا أنه لم يكن له كتاب مطبوع أو شعر مجمع، نظرًا لضياع كل قصائده، حتى رحل فى سن صغير وهو صاحب الـ 33 عامًا، فى بغداد ودفن فى مقابر قريش.
وقال من قصيدة تبلغ (12) بيتا فى رثاء الإمام الحسين (عليه السلام):
أمثلكمُ في عــــراصِ الطفوفِ.. بدوراً تكسَّــفتِ إذ أقمرتْ
غدتْ أرضُ يثربَ من جمعِكمْ.. كخطِ الصـحيفةِ إذ أقفرِتْ
وأضحتْ بكــم (كربلا) مغرباً.. كزهرِ النجومِ إذا أغورتْ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة