فى خطوات مهمة وجديدة لانحسار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بمحافظة الأقصر، أغلقت مستشفى القرنة المركزى بمحافظة الأقصر أبوابها بعد خروج آخر حالتى شفاء من كورونا للتعقيم لمدة 48 ساعة وفتح المستشفى من جديد لخدمة المواطنين والحالات المختلفة بعد انحسار كورونا.
وجاء ذلك بعد نجاح المدينة الشبابية بالطود فى إنهاء شفاء كل الحالات داخلها وغلقها منذ أيام وتسليمها للشباب والرياضة، والمكان الثالث الأبرز فى التأكيد على انحسار كورونا بالأقصر هو قلة المتوافدين من المصابين والمشتبه بهم على مستشفى الحميات، حيث ظهرت المستشفى خاوية مؤخراً بعد قلة حالات الإصابة اليومية بالمحافظة.
وفى هذا الصدد شهدت مستشفى القرنة المركزى غرب الأقصر بقيادة الدكتور حسام عبد الستار حماد مدير عام المستشفى، خروج آخر حالتين لمصابين بفيروس كورونا عقب شفائهما تماماً وتحول نتائجهما من الإيجابية إلى السلبية، وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد ضيفى شبيب مدير العزل والطاقم الطبى بالمستشفى.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد ضيفى شبيب مدير العزل بالمستشفى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه خرجت بالفعل آخر حالتين شفاء من فيروس كورونا، وتقرر غلق المستشفى رسمياً لمدة 48 ساعة، لإجراء عمليات التعقيم والتطهير لعودتها من جديد لخدمة المواطنين بالبر الغربى فى الأمراض السارية بعد السيطرة على الوضع بكورونا داخلها.
وكانت قد تحولت مستشفى القرنة المركزى لاستقبال حالات الإصابة بكورونا منذ 21 مايو الماضى، حيث حددت محافظة الأقصر 5 مستشفيات لتوزيع تحاليل (PCR) لفيروس كورونا، وذلك بعد قرار الحكومة خلال اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، وقررت مديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر بقيادة الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل صحة الأقصر وقتها، تحديد أماكن تواجد توزيع تحليل PCR لفيروس كورونا على مستوى محافظة الأقصر، وهى (مستشفى الأقصر العام - مستشفى القرنة المركزى - مستشفى العديسات المركزى - مستشفى حميات الأقصر - مستشفى البياضية)، وهى تلك المستشفيات التى ستخدم الحالات المتقدمة بالإصابة بالفيروس.
أما المقر الأول الذى تم غلقه رسمياً بالأقصر وهو مبنى المدينة الشبابية بالطود، حيث شهدت محافظة الأقصر، الثلاثاء الماضى، بدء التجهيز لخروج المدينة من قائمة مستشفيات العزل الصحى لمصابى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والتى خرجت بالفعل وتم تسليمها للشباب والرياضة بعد تعقيمها، وذلك بعد خروج آخر 15 حالة شفاء من الحالات من داخلها بالشفاء التام من كورونا، وذلك بعد تخطيها أكثر من 316 حالة شفاء منذ تحويلها وتخصيصها لعزل حالات كورونا منذ 19 أبريل الماضى.
ومن جانبه أعلن الدكتور أحمد خليل مدير العزل بنزل الشباب بالطود خروج آخر 15 حالة بالنزل بعد شفائهم من كورونا، كما صرح الدكتور بكرى عبد الستار مدير مستشفيات العزل أن رجال الجيش الأبيض مرابطون بالعزل داخل المستشفيات حتى آخر نفس، حيث تقدم المتعافون بالشكر والعرفان لجنود الجيش الأبيض بنزل الشباب بالطود على دورهم فى تقديم أفضل خدمة طبية ونفسية والترويح عنهم خلال فترة العزل، وشكروهم على الجهد المبذول تجاه المرضى والخدمة المقدمة للجميع دون استثناء، والدعم النفسى من قسم الصحة النفسية بقيادة استشاريين من الطب النفسى لتجاوز الأزمة الصحية، حيث ملأت الفرحة أرجاء نزل الشباب واحتفل الجميع بحالات الخروج.
أما فى مستشفى الحميات فقد أعلن الدكتور محمد الرملى مدير عام مستشفى حميات الأقصر، أن المستشفى على مدار الأيام الماضية لم تستقبل حالات اشتباه كثيرة، كما كان فى الأسابيع الماضية، وتم فحصهم وتسليمهم الأدوية اللازمة وعمل الإجراءات الطبية الخاصة لأى حالة تتوافد على المستشفى.
وعبر الدكتور محمد الرملى مدير عام مستشفى حميات الأقصر، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، عن سعادته الكبيرة بقلة أعداد حالات الاشتباه بعد أن كانت المستشفى خلال الشهور الماضية تتكدس بصورة يومية بالحالات المشتبه بها، وكذلك يتواجد العشرات من الأهالى مع الحالات ومرافقيهم، ولكن اليوم كانت الأجواء هادئة تماماً ما يؤكد قرب انحسار فيروس كورونا بالأقصر.
كما كشف الدكتور محمد الرملى أن مستشفى حميات الأقصر تعتبر خط الدفاع الأول لمواجهة فيروس كورونا، والتى لا تزال تعمل على مدار الساعة على فرز جميع الحالات وتحويل الإيجابية منها لمستشفيات العزل المختلفة بالمحافظة، حيث بلغت إجمالى المسحات حتى الآن داخلها 2467 مسحة، مضيفاً أن إحصائيات المستشفى بلغت حتى الآن 15505 حالات دخول، وتم إجراء 2467 مسحة للحالات منها 1584 مسحة إيجابية، و883 مسحة سلبية، وبلغ عدد المترددين على المستشفى خلال الأسابيع الماضية 7191 حالة، وتتابع المستشفى حالات عزل منزلى بإجمالى 1000 حالة بصورة يومية، موجهاً الشكر لكل الداعمين للمستشفى خلال فترة عملها لخدمة مصابى كورونا منذ ظهور أولى الحالات وحتى الآن.
وأكد الدكتور محمد الرملى نجاح إدارة المستشفى خلال الفترة الماضية، بعد تطبيق نظام العزل الجديد، فى خروج وشفاء أكثر من 140 حالة من العزل المنزلى والعزل الداخلى بالمستشفى، موضحاً أنه يتم داخل العيادة الجديدة استقبال وفحص حالات العزل المنزلى يومياً وتقديم ندوات ولقاءات التوعية لهم بكيفية وضوابط العزل المنزلى وتقديم العلاج لهم بصورة دورية، وبعد عمل المسحات والاطمئنان على الحالات، يقدم الدكتور عبد الكريم الصيدلى ونائب مدير مستشفى الحميات، لقاء للتوعية بكيفية العزل المنزلى وقدم النصائح للمرضى والمتعافين لحماية أنفسهم من العدوى من جديد، وباقى الحالات لإنجاح العزل المنزلى بالتعليمات اللازمة.
وفى جنوب الأقصر استكمل مستشفى إسنا التخصصى للحجر الصحى، سلسلة نجاحاته فى خدمة مصابى فيروس كورونا، حيث سجل جنود الجيش الأبيض نسب النجاح بمستشفيات العزل بمختلف أنحاء مصر، حيث نجح المستشفى تحت إشراف الدكتورة إلهام محمد محمود مدير عام المستشفى واستشارى مكافحة العدوى بالأمانة العامة للمراكز الطبية المتخصصة، فى زيادة حالات الشفاء لـ976 متعافيا من فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وأجريت داخلها 16 حالة ولادة لسيدات مصابة بكورونا.
وقالت الدكتورة إلهام محمد محمود إنه، تحت إشراف الدكتور محمد حمزة كشك مدير العزل الصحى، خلال الأسبوع الجارى تعافى 40 حالة من المواطنين المصريين المصابين بفيروس كورونا بعد تلقيهم العلاج والرعاية الكاملة والدعم النفسى بمستشفى العزل الصحى بإسنا، والتى جاءت نتائجهم سلبية فى نهاية المطاف، وكان من بين حالات الخروج حالة ولادة قيصرية لسيدة مريضة بفيروس كورونا، وتم إجراء العملية داخل المستشفى وخروجها وطفلها بسلام، ليتجاوز عدد المتعافين ويصل لـ976 حالة شفاء من فيروس كورونا.
وكان قد قال الدكتور حسام فتحى، مدير قسم الطوارئ بمستشفى العزل الصحى لعلاج مصابى فيروس كورونا بإسنا، إن ما أشيع مؤخراً عن غلق قسم بالمستشفى لقلة الحالات عارٍ تماماً من الصحة، وأن نسبة إشغال العناية المركزة 100%، أما باقى غرف الحجز فيوجد تفاوت فى نسب الإشغال حيث قلت فعلياً حالات الإصابة والتوافد من مستشفى الحميات، وذلك يعود لوعى الشعب المصرى مؤخراً وإتباعهم الإجراءات الوقائية بصورة أدت لقلة أعداد الإصابات.
وأوضح الدكتور حسام فتحى لـ"اليوم السابع"، أن الدعم النفسى للمرضى أحد المحاور المهمة للبروتوكول العلاجى المُتبع بالمستشفى، حيث إن الحالة النفسية تؤثر بشكل كبير على الجهاز المناعى، الذى يعد الحصن الحصين للجسم للقضاء على فيروس كورونا، ولهذا عمل الفريق الطبى إلى إدخال السعادة بين جميع المصابين بالفيروس بصورة أكبر خلال الفترة الماضية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة