100 لوحة عالمية.. "المعالج الشعبى" التداوى على الطريقة القديمة

الخميس، 02 يوليو 2020 08:00 ص
100 لوحة عالمية.. "المعالج الشعبى" التداوى على الطريقة القديمة لوحة المعالج الشعبى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشاهد اليوم لوحة "المعالج الشعبى" للفنان العالمى لودفيج دويتش، والتى أبدعها فى عام 1891، وهى ترصد جانبا من التاريخ الشعبى لمنطقة الشرق كان الفنانون التشكيليون حريصون على تصويرها.
 
والفنان  النمساوى لودفيج دويتش عاش خلال الفترة من (1855-1935) ويعد من أهم الفنانين الذين زاروا مصر وأعجبوا بها وبتراثها ونقلوا ذلك فى أعمالهم الفنية، ونرى فى اللوحة المعالج جالسا على أريكة مرتفعة بعض الشيء، وبجانبه بعض أدواته موجودة فى آنية من الفخار، وأخرى معلقة على الجدار، بينما فتاة تقف أمامه تشترى منه شيئا ما، وطفل بالقرب منها.
 
الطبيب
 
توحى اللوحة بجو أسطورى، خاصة مع خلو الشارع من المارة، وتشققات الجدار، والبوابة التاريخية التى يجلس امامها المعالج ويعلق عليها أشياءه.
وعن علاقة لودفيج دويتش بـ القاهرة كتب نبيل رمضان فى مجلة القافلة يقول: استوقفه فى هذه المدينة بشكل خاص العسكريون النوبيون الذين كانوا يحرسون القصور والمبانى العامة، فرسمهم فى لوحات عديدة، بتركيز شديد وواضح على كبريائهم وقوة بنياتهم وأبهة مظاهرهم وملابسهم.. ورسم مشاهد من حياة العامة، مثل "بائع السحلب" و"لاعبا الشطرنج"، كما رسم مناسبات مميزة مثل "المحمل"، الذى يمثل انطلاق موكب نقل كسوة الكعبة المشرفة من القاهرة إلى مكة المكرمة.
 
كان دويتش يكتفى فى القاهرة بإنجاز الرسوم التحضيرية على الورق، لينجز لاحقاً اللوحة الزيتية فى محترفه فى باريس بأسلوب واقعى دقيق حتى الحدود القصوى، جعل كثيراً من النقاد يجزمون أنه كان يعتمد ولو جزئياً على الصور الفوتوغرافية، إذ إن هذا الالتزام برسم أصغر التفاصيل بدقة شديدة لم يكن مألوفاً عند معاصريه، ولم يظهر إلا بعده بنحو نصف قرن فى "الواقعية الفائقة" أو "الواقعية الفوتوغرافية" التى ظهرت فى أمريكا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة