لايمكن فصل العملية الإرهابية الفاشلة على كمين بسيناء عما يجرى فى الغرب والجنوب، وهى قصة واضحة ومتوقعة ومن الواضح أن القوات المسلحة والشرطة توقعت أن تحاول تنظيمات الإرهاب التحرك ظنا أنهم يمكن أن يشتتوا الانتباه، وقد ظهر هذا كله فى ردود فعل لجان الإرهاب على مواقع التواصل، والتى أطلقوها قبل علمهم بفشل العملية الإرهابية مثل سابقاتها.
وحسب بيان القوات المسلحة واجه الأبطال محاولة هجوم إرهابى على أحد الارتكازات الأمنية بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء، وتم قتل 18 تكفيريا بعضهم كان يرتدى أحزمة ناسفة وتدمير 4 سيارات منهم 3 مفخخة، واستشهاد اثنين وجرح أربعة من أبطالنا البواسل الذين صمدوا وواجهوا الهجوم وأحبطوا خطة هجوم كان الهدف منه عمل بروباجندا فشلت فى تحقيق أى من أهدافها.
ومن الواضح ان اللجان الدعائية للإرهاب كانت استعدت لنشر فيديوهات تصنع نوعا من الرعب، وقد رافق الهجوم الفاشل فيديوهات بثها بعض من زعموا أنهم مواطنون، بينما واضح أنها مصورة من بعيد والمصور يصرخ فى رعب بالرغم من أنه فى مكان بعيد جدا، ويصرخ بهيستيريا، فى رعب تمثيلى، وظهر أكثر من فيديو بهذه الطريقة، تبعها إعلان أرقام كبيرة لشهداء وجرحى من قواتنا، وهى أرقام منسوبة لرويترز بلا مصدر وجدت طريقها لمواقع وقنوات قطر وتركيا فى تأكيد على علاقة تركيا بشكل واضح ومحاولة تخفيف الضغط على الغزو التركى فى ليبيا بعد الحسم المصرى الواضح.
وخلال ساعات كان بيان القوات المسلحة وإحباط الهجوم الإرهابى، قد أعاد الأمور لنصابها، حيث تأكدت قنوات الإرهاب من فشل الهجوم، واضطرت قناة الجزيرة وتوابعها لنشر البيان بصيغة أن القوات المسلحة قتلت 18 مسلحا، فى محاولة أخيرة لتزييف القصة كلها وتخفيف وقع فشل الهجوم. وتصوير الإرهابيين على أنهم مجرد مسلحين.
الشاهد فى هذا أن أبطال القوات المسلحة واجهوا الهجوم، لكن الهزيمة لم تكمن فقط فى مقتل التكفيريين، لكن فى الفشل الذريع لماكينة الدعاية الإرهابية. وضياع جهود لجان بثت فيديوهات كان هدفها بث الإحباط، وفتح الباب للطميات من بعض المرجفين ومحللى الولاحاجة، والحديث عن أولوية المواجهة مع الإرهاب فى سيناء أو الجنوب فى موضوع سد النهضة.
واضح أيضا أن ماكينة الدعاية الإرهابية فى الدوحة وإسطنبول فقدت قدراتها، وفشلت ومعها آلاف من أعضاء اللجان الإلكترونية، ومنهم مروجى الفيديوهات التمثيلية، والذين تساقطوا أمام الحسم من قبل القوات المسلحة.
وقد كشف ممولو ومخططو الإرهاب عن ارتباطهم بما يجرى فى الغرب والجنوب، بشكل لم يعد يقبل الشك، حيث تأكد الرئيس التركى رجب اردوغان من جدية وحسم الموقف المصرى، فيما يتعلق بالخط الأحمر فى ليبيا، وأيضا ضياع فرصة إقامة قاعدة فى ليبيا، بعد ظهور مواقف ألمانية وفرنسية ومتوسطية رافضة لإقامة قواعد فى ليبيا. ومن هنا يبدو الربط واضحا والعلاقة قائمة، ولهذا يبدو الإحباط فى معسكر الإرهاب كبيرا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة