معركة صفين.. المسلمون يقتتلون فى أحداث الفتنة الكبرى

الأحد، 26 يوليو 2020 01:30 ص
معركة صفين.. المسلمون يقتتلون فى أحداث الفتنة الكبرى معركة صفين
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التاريخ: 26 يوليو 657م، الواقعة: معركة صفين بين الإمام على ومعاوية بن أبى سفيان، ووقعت معركة صفين بعد موقعة الجمل بسنة تقريبا، على الحدود السورية العراقية والتى انتهت بعملية التحكيم فى شهر رمضان من سنة سبع وثلاثين للهجرة، حيث كان يرفض معاوية بن أبى سفيان مبايعة الإمام على بن أبى طالب خليفة للمسلمين.
 
وبحسب موسوعة "تاريخ الإسلام" للدكتور راغب السرجانى، وكانت مشكلة كبيرة تحتاج إلى وقفة حازمة من على رضى الله عنه، فأرسل جرير بن عبد الله البجلى أحد صحابة النبى صلى الله عليه وسلم إلى معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه؛ لكى يتحاور معه من أجل الوصول إلى حل لتلك المشكلة دون الدخول فى حرب بين المسلمين، خاصة بعد موقعة الجمل المُرّة، والتى راح ضحيتها عشرة آلاف من المسلمين، وذهب جرير بن عبد الله رضى الله عنه إلى معاوية رضى الله عنه، وعرض عليه أن يبايع عليا رضى الله عنه جمعا لكلمة المسلمين، وتجنبا للحرب بينهم، فجمع معاوية رضى الله عنه رؤوس الشام، وفيهم الكثير من الصحابة، والفقهاء، وكبار التابعين، والقضاة، واستشارهم فى الأمر، فاتفق اجتهادهم جميعا على عدم المبايعة إلا بعد أخذ الثأر من قتلة عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقالوا: إن على بن أبى طالب قد آوى قتلة عثمان بن عفان، وعطّل حدا من حدود الله، ومن ثم لا تجوز له البيعة.
 
وكان معاوية رضى الله عنه يرى أنه ولى دم عثمان، وأنه لا بدّ من الأخذ بثأره من هؤلاء القتلة، وأنه لا يجوز له بحالٍ أن يقصر فى هذا الأمر، وتأويل قول الله تعالى: {وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلا يُسْرِفْ فِى القَتْلِ إِنَّهُ كَانَ منصورًا} "الإسراء: 33"، يرى على بن أبى طالب رضى الله عنه أن هذه الفئة هى الوحيدة الخارجة عليه من كل الدولة الإسلامية، ومن ثَم تجب محاربتها لردها إلى الحق، وإلى جماعة المسلمين.
 
خرج على بن أبى طالب رضى الله عنه من الكوفة، وعسكر فى منطقة النخيلة خارج الكوفة، واستخلف على الكوفة عقبة بن عامر الأنصارى أحد البدريين من صحابة رسول الله، ووصلت الأخبار إلى معاوية رضى الله عنه أن على بن أبى طالب قد خرج بجيشه من العراق متوجهًا إلى الشام؛ لإجبار أهلها على البيعة، فاستشار معاوية رضى الله عنه رؤوس القوم.
 
لما رأى معاوية بن أبى سفيان انتصارات جيش على بن أبى طالب على جيشه، وقد قرب منه القائد مالك الأشتر مع مجموعته، دعا عمرو بن العاص إلى خطة للوقوف أمام هذه الانتصارات.
 
فقام عمرو بن العاص بخدعة، حيث دعا جيش معاوية إلى رفع المصاحف على أسنة الرماح، ومعنى ذلك أن القرآن حكم بينهم، ليدعوا جيش على إلى التوقف عن القتال ويدعون عليا إلى حكم القرآن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة