دندراوى الهوارى

ما أروعك وما أجملك أيتها "الطائرات المجهولة".. ضرباتك تسلب القلوب والعقول!!

الإثنين، 06 يوليو 2020 12:29 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كأنها قصيدة غزل بكل أنواعه، عفيف وصريح، تُلقى على الآذان، فتخطف القلوب، وتسلب العقول، وتحرك المشاعر الساكنة والمصابة بمرض الشلل، والتبلد واليأس والإحباط، وتأخذها بعيدا، إلى عالم البهجة والروعة والأمل والتفاؤل، وشحن بطاريات الثقة فى القوة والقدرة على مجابهة التحديات، وتحطيم مطبات المستحيل الصناعية..!!
 
قصيدة، وكأن الذى كتبها، الشاعر الفارس الهمام، عنترة بن شداد، فبينما كان يتمتع بالقوة والجسارة، ويمتلك أدواته القتالية فى ميادين المعركة، كان لديه إحساس مفعم بالمشاعر النبيلة، والعواطف الجياشة، والاعتزاز والفخر والثقة بالنفس، فكان ينظم الشعر فى محبوبته، وكأنه عاشق، مرهف المشاعر، لا يجرؤ على حمل السلاح، والذهاب إلى ساحة المعارك.
 
هذه القصيدة المعنية، تترنم بروعة وجمال "الطائرات المجهولة" التى تخرج ليلا، تبدد ستائر الظلام، وتضرب بقوة مفرطة، أهداف العدو المحددة فى ليبيا، بنجاح منقطع النظير، والعودة لقواعدها سالمة وكأنها كانت فى نزهة خلوية، أو تتريض على شواطئ البحار، وتتكحل عيونها بالنظر إلى جمال الطبيعة.
 
الطائرات المجهولة، نظمت قصيدة شعر عفيف خلال الساعات القليلة الماضية، وتمكنت من تدمير منظومة الدفاع الجوى فى قاعدة "الوطية" غرب طرابلس، وتأتى أهمية الضربة، أنها دمرت منظومة دفاع جوى متطورة من طراز هوك تركية الصنع، وأشرف على تركيبها جنرالات تركية، وزارها وزير الدفاع التركى، ورئيس أركانه، صباح يوم الضربة، فى رد وصفعة قوية وسريعة أفقدت بلاط رجب طيب أردوغان، القدرة على التفكير، والتصديق أيضا.
 
وقالت مصادر عسكرية ليبية، إن المقاتلات المجهولة تمكنت من تنفيذ تسع ضربات جوية دقيقة للغاية على منظومة الدفاع الجوى التركى التى تم نصبها مؤخرا فى قاعدة الوطية الجوية، مشيرة إلى نجاح الطائرات المجهولة فى القضاء على المنظومة بالكامل وتدمير الرادارات، إذا ما وضعنا فى الاعتبار أن هذه المنظومة كان هدفها تحييد أى طائرة فوق سماء غرب طرابلس، ولحماية أعمال بناء قاعدتين تركيتين، جوية وبحرية.
 
وكشفت المصادر الليبية، أن هناك قتلى وإصابات بالجملة، جراء الضربة، يأتى على رأسهم مقتل الجنرال التركى "يسار جولر" بجانب 6 ضباط آخرين، وما لا يقل عن 12 جنديا تركيا، بينما انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى يرصد أكثر من 40 سيارة إسعاف فى تركيا، يقال إنها تنقل جثث ومصابين أكثر من 40 ضابطا وجنديا تركيا، جراء الضربة الجوية للطائرات المجهولة على قاعدة "الوطية" ما أثار غضب أسر الضحايا، وانزعاجهم الشديد.
 
 
صدى الضربة الجوية للطائرات المجهولة، كان واسعا فى الشارع العربى، وسيطرت حالة من الغبطة الشديدة على كل مواطن عربى شريف، يرى ما تفعله قوات أردوغان "المشلحة" من انتهاك صارخ للأمن القومى العربى، بشكل عام، والأمن القومى العراقى والسورى والليبى على وجه التحديد، فاق كل حد وتصور.
 
كما تكتسب الضربة أهمية قصوى، فى الرسالة القوية التى حملتها صواريخ تحطيم الأهداف الحيوية لقاعدة "الوطية"، وهى: سنضرب بقوة وعنف كل من يتجاوز الخطوط الحمراء، وفى ظل وجود وزير الدفاع التركى خلوصى اكار، ورئيس أركانه، فى طرابلس.  
 
‏والسؤال: أين عضلات "أردوغان" وهل يستوعب الدرس مبكرا، ويعى أن أذرع الطائرات المجهولة، طويلة للغاية، وقادرة على تحطيم أحلامه فى إعادة إرث أجداده المزعوم..؟ أم يركب قطار العنت السريع، ويشعل النار فى المنطقة، دون إدراك حقيقى منه أنه سيحترق بها أولا..؟!!






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة