حذر العلماء من أن الأمر سيستغرق عقود قبل أن يتم الكشف عن تخفيضات لانبعاثات غازات الدفيئة من ثاني أكسيد الكربون والملوثات الأخرى، حيث حلل خبراء من مركز CICERO للأبحاث المناخية الدولية كيفية تطور الاحترار العالمي في ظل افتراضات مختلفة بشأن خفض الانبعاثات.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، سيستغرق تأثير التخفيضات الكبيرة في الانبعاثات البشرية اللازمة لإبطاء الاحترار العالمي، عقودًا ليكون مرئيًا في درجات الحرارة السطحية العالمية.
ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أن مناخ الأرض يستجيب ببطء لتغيرات الانبعاثات وأن متوسط درجة الحرارة السنوية متغير بشكل طبيعي.
قد نحتاج إلى أن نصل إلى عام 2035 قبل أن نرى أي تأثير ناتج عن جهود الحد من الانبعاثات على مدى العقود القليلة الماضية، ولكن هذا لا يعني أنها لا تحدث فرقًا.
قال الباحثون، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن التخفيف من آثار تغير المناخ يتطلب التزامًا طويل الأمد، حيث لا يمكن توقع الآثار قصيرة المدى.
كما أنه على مدار الخمسين عامًا الماضية، زادت درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 0.36 فهرنهايت (0.2 درجة مئوية) كل عقد، ويرجع ذلك أساسًا إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان.
قالت الدكتورة أماندا مايكوك، الأستاذة المساعدة في ديناميكيات المناخ بجامعة ليدز، إن إجراء تخفيضات سريعة وطموحة في مصادر الانبعاث المتعددة يمنحنا فرصة جيدة للغاية لتجنب معدلات الاحترار الشديد في العقدين المقبلين.
وأضافت أن التقلبات الطبيعية في المناخ يمكن أن تحجب آثار تلك التغييرات حتى على إطار زمني مدته عشر سنوات، كما ترى الدراسة، لكن العمل ضروري.
كان أحد الأهداف الرئيسية لهذه الدراسة هو معرفة كيف يمكننا أن نتوقع أن تتطور درجة حرارة سطح الأرض بناءً على العوامل البشرية والطبيعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة