الظاهرة هو ما يطلق على حدث اسثنائى نادر التكرار يغير كل ما يحيط به.. لكنه حدث يأخذ وقته وينتهى سريعا، هكذا وُصف الفرعون المصري محمد صلاح فى أول مواسمه مع ليفربول عندما صنع معجزات أذهلت العالم أجمع ولم يتوقعها أحدا.. لكن بإيمانه ويقينه وإصراره، حول ابن نجريج الظاهرة إلى واقع مستمر ومتواصل، مغيرا مفاهيم كثيرة فى عالم كرة القدم.. مقدما أعلى المستويات داخل المستطيل الأخضر.
محمد صلاح ليلة الأربعاء صال وجال وسجل هدفين وصنع آخر لصالح ليفربول أمام برايتون فى المباراة التى انتهت 3 -1، ليحقق إنجازا جديدا يضاف إلى سجلاته الناصعة.. وأصبح أكثر لاعب مسجل للأهداف في الدوري الإنجليزي في عام 2020.. وأيضا وصل للمساهمة رقم 100 مع ليفربول في الأهداف في 104 مباريات كأسرع لاعب يفعل ذلك وسط أساطير الريدز فى تاريخه الطويل.
هل ما زال هؤلاء من حاولوا التقليل من إمكانيات صلاح بوصفه بالظاهرة على قناعاتهم؟.. خصوصا أن الظاهرة وقتية ولا تستمر ثلاث سنوات متتالية، بعدما أصبح النجم المصري قريبا من إنجاز فريد من نوعه بالحصول على الحذاء الذهبى والتتويج بلقب هداف البريميرليج للعام الثالث على التوالى، بعد وصوله للهدف 19 وبات يفصله عن المتصدر جيمى فاردى أربعة أهداف فقط، وما زال متبقيا 4 مباريات على نهاية المسابقة وهى فرصة سانحة وبقوة ليتفوق عليه النجم المصري فى ظل الأريحية التى يلعب بها ليفربول بعد حسم لقب الدورى الإنجليزي لصالحه مبكرا.
وبكل تأكيد يزيد من قيمة محد صلاح كأحد أهم لاعبى العالم فى الوقت الحالى، أنه ليس لاعبا فرديا، بمعنى أنه لا يحقق الإنجازات الشخصية فحسب، وإنما صاحب تأثير مؤثر وفعال مع فريقه ليفربول وهو ما يظهر جديا فى قدرته على ترجيح كفة الفريق فى أغلب المباريات ودائما ما تكون أهدافه حاسمة فى الظفر بنقاط المباريات، ما ساهم فى وصول الريدز لقمة كرة القدم فى العالم وليس إنجلترا أو أورووبا فقط.