قال رجل الأعمال أيمن الجميل، إن الاقتصاد المصرى ما يزال قويا وراسخا رغم ضغوط أزمة فيروس كورونا المستجد لأكثر من ستة أشهر، وهو الأمر الذى يتأكد يوميا عبر خطوات الدولة التنموية على كل الأصعدة، وتدعمه الأرقام والمؤشرات المتحققة فى عديد من القطاعات، أبرزها الإنتاج الزراعى وصادرات الفواكه والخضروات، إضافة إلى توالى الافتتاحات والمنجزات الجديدة فى مجالات البناء والبنية التحتية والنقل.
وأضاف رجل الأعمال البارز، أن قطاع الإنتاج والتصنيع الزراعى، وما شهده من ضخ استثمارى وتعزيز للقدرات الإنتاجية فى غضون السنوات الأخيرة، يقود حالة التعافى التى يعيشها الاقتصاد فى مواجهة تداعيات كورونا، والدليل ما تسجله مصر يوميا من مؤشرات إيجابية للغاية على صعيد حركة الإنتاج والتصنيع الزراعى ومعروض تلك السلع الأساسية فى السوق المحلية، فضلا عن تنامى معدلات التصدير لمستويات قياسية مقارنة بالأعوام السابقة. متابعا: "أحدث بيانات الحجر الزراعى تؤكد نمو صادرات العنب المصرى من 106 آلاف طن فى الموسم السابق إلى نحو 130 ألف طن منذ بداية الموسم الجارى حتى الآن، بزيادة 24 ألف طن تمثل 30% من المتوقع زيادتها خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى نمو صادرات الفراولة والرمان والفاصوليا والثوم والبصل وحزمة أخرى من الحاصلات والمنتجات الزراعية بنسب تتراوح بين 5 و10% مقارنة بالموسم السابق أيضا، وهو ما يؤكد تنامى القدرات الإنتاجية، وتصاعد الاستثمارات المتدفقة على مجالات الزراعة والتصنيع الزراعى المتنوعة، فضلا عن فاعلية السياسات الزراعية المتبعة من جانب الدولة والجهات المعنية بالقطاع".
وأكد "الجميل" أن تلك الطفرة الناجمة عن رؤية اقتصادية وتنموية عميقة لدى الدولة والمستثمرين، تتكامل مع سياق عام من النهضة وتنامى مؤشرات البناء والتحديث وإرساء قاعدة مستقرة للنمو، ويبدو الأمر واضحا بصورة أكبر فى مجالات البناء والتشييد والمدن الجديدة وتطوير العشوائيات، إضافة إلى الخدمات من كهرباء ومياه وصرف، وشبكة الطرق وتطوير السكك الحديدية، ومد مزيد من خطوط ومحطات المترو، مستطردا: "صعب قطاع الزراعة أو أى قطاع تانى ينهض لوحده، ده سياق شامل من التنمية والتحديث والتمكين الاقتصادى وامتلاك بنية تحتية وخدمية قادرة تلبى تطلعات المستثمرين والمواطنين، وترفع تنافسية السوق المصرية وقدرتها على جذب استثمارات جديدة، وتحسين المعيشة وزيادة الرفاهية، وده لا يمكن يتحقق إلا لو كان الاقتصاد قوى وصلب وقادر يعبر الأزمات، ولما تشوف الدولة بتفتتح 6 محطات مترو جديدة النهارده، وبتكمل شغل فى آلاف المشروعات القومية والمدن الجديدة، فأكيد ده دليل على إن البلد دى أكبر من الأزمة، واقتصادها قادر يتحمل الالتزامات الطارئة، وكمان يبنى ويعمّر ويشتغل على المستقبل".
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن البنية التحتية شرط أساسى لاستكمال مسار النهضة الاقتصادية والتنموية، لأنها توفر فرصا أوسع لتطوير مزيد من المناطق، وتوزيع خريطة الاستثمارات والمشروعات على حيز أوسع، بما يزيد نمو كل المناطق، ويولد وظائف ويُحسن معيشة المواطنين. لافتا فى الوقت نفسه إلى أن كل تلك الحصيلة الإيجابية لا تمثل قدرات الاقتصاد الحقيقية وأقصى ما يمكن تحقيقه، إذ ما تزال هناك فرص أوسع للنمو، لا سيما فى قطاع الإنتاج والتصنيع الزراعى والاستثمار فى الثروة الحيوانية والداجنة، وأنه مع استمرار مساندة الدولة للمستثمرين، وتعزيز تنافسية القطاع، وتوفير ملاءة ائتمانية ومزايا وتسهيلات فى الإجراءات والتصدير، يمكن أن يقود ذلك إلى مزيد من التحركات التوسعية للمشروعات القائمة، فضلا عن اجتذاب استثمارات جديدة، ما يصب فى النهاية فى اتجاه ترقية الاقتصاد الكلى وتوليد الوظائف وتحسين المعيشة وتحقيق عوائد إضافية من النقد الأجنبى عبر التصدير، فضلا عن تغذية الخزانة العامة بعوائد من الضرائب والرسوم وغير ذلك، ما يعزز قدرتها النهائية على تنفيذ مزيد من أعمال البنية التحتية والمشروعات الخدمية مثل افتتاحات مترو الأنفاق الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة