أدى إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات إلى استغلال خصوم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الفرصة للهجوم عليه، وسن حملة شعواء بهدف التقليل من شعبية حزب الليكود بعد ارتفاعها عقب الاتفاق.
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه بعد صمت طويل قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" افيجدور ليبرمان، أن خطة الضم التى أعلن عنها بنيامين نتنياهو خلال حملته الانتخابية لانتخابات الكنيست كانت حيلة انتخابية، وأضافت أن زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" رفض تأجيل ضم المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينية مقابل توقيع اتفاقية سلام مع الإمارات.
وأوضح ليبرمان، أن التقدم فى العلاقات مع الإمارات ليس بديلا عن الميزانية وأزمة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية، فى إشارة إلى ملفات إسرائيلية داخلية تشكل أزمة لحكومة نتنياهو، كما هاجم زعيم حزب "اليمين الجديد" عضو الكنيست نفتالى بينيت، نتنياهو واتهه بإضاعة فرصة تطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية.
وقال بينيت أنه من المؤسف أن نتنياهو أضاع فرصة تطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن ومستوطنات معاليه أدوميم وبيت إيل ومستوطنات أخرى بالضفة الغربية".
فى المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن ثبات موقف إسرائيل تجاه الملف النووى الإيرانى كان نواة للتغيير الكبير فى الشرق الأوسط وبناء علاقات مع الدول العربية.
وأضاف " نتنياهو" فى حوار مع صحيفة "يسرائيل هيوم" أن سياسة إسرائيل تمركزت فى رفض العدوان الإيرانى على عدد من الدول فى الشرق الأوسط، مما جعل دول فى الشرق الأوسط تغير وجهة نظرها تجاه إسرائيل من دولة عدو إلى صديق حميم.
وأكد" نتنياهو" أن العرب لا يصنعون سلامًا إلا مع الأقوياء من جميع النواحى مثل الاقتصاد والمجال العسكرى والتكنولوجى والأمن السيبرانى، وهو ما لاحظته الدول العربية فى إسرائيل مؤخرًا.
ولفت إلى أنه لأول مرة منذ إقامة إسرائيل يتم ابرام اتفاق سلام من أجل السلام وليس من أجل الأراضى أى الانسحاب من الأرض شرط السلام، مثلما تم بين إسرائيل ومصر وإسرائيل والأردن.
وأعرب "نتنياهو" عن ثقته فى عقد اتفاقيات سلام مع دول عربية أخرى، على غرار التى وقعتها بلاده مع الإمارات، وقال نتنياهو: "واثق بأن الإمارات لن تكون الدولة العربية الأخيرة التى تعقد السلام مع إسرائيل، وهناك دول عديدة آتية فى المستقبل" .
وأضاف نتنياهو: "أعتقد أن الهدوء فى العمل من هذا القبيل أفضل، لكن هناك تحولا كبيرا فى مواقف الكثير من الدول العربية حول إسرائيل، وأيضا موقف إسرائيل حيال دول عربية، الكثيرون كانوا يعتبرون إسرائيل عدوا للشعوب العربية، لكن الآن الوضع يتغير، وأن إسرائيل لم تعد عدوا كما كانوا يعتقدون فى السابق، وإنما هى حليف وشريك طبيعى فى عقد السلام لتحقيق الازدهار والأمن، مشيرا إلى أننا نواجه الكثير من التحديات المشتركة من المتطرفين والقوى المتطرفة التى لا تريد تحقيق السلام".
وأشار رئيس وزراء إسرائيل إلى التعاون بين إسرائيل والإمارات فى تطوير لقاح فيروس كورونا، من أجل شعوب المنطقة.
ويوم الخميس، الماضى، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق سلام واصفا إياه بـ"التاريخي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة