أحمد لطفى السيد و"قصة حياتى".. مذكرات أستاذ الجيل فى القرن العشرين

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 12:00 ص
أحمد لطفى السيد و"قصة حياتى".. مذكرات أستاذ الجيل فى القرن العشرين غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أحمد لطفى السيد (1872- 1963) واحد من أبرز المثقفين المصريين فى القرن العشرين والملقب بأستاذ الجيل، وكتابه "قصة حياتى" يروى فيه مذكراته،  وقد وصفه العقّاد بأنه أفلاطون الأدب العربى، ويعد أحمد لطفى السيد صاحب إسهامات عديدة ليس فقط على المستوى الفكري، لكن أيضًا على المستوى الحركي؛ فقد شغل العديد من المناصب السياسية الرفيعة فى الدولة كمنصب وزير المعارف ووزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، وتحققت فى عهده الكثير من الإنجازات خاصة فى الجانب التعليمى والثقافي.
 
يقول أحمد لطفى السيد فى الكتاب:
نشأت فى أسرة مصرية صميمة لا تعرف لها إلا الوطن المصرى، ولا تعتز إلا بالمصرية، ولا تنتمى إلا إلى مصر، ذلك البلد الطيب الذى نشأ التمدن فيه منذ أقدم العصور، وله من الثروة الطبيعية والشرف القديم ما يكفل له الرقى والمجد.
 
قصة حياتى
 
وقد ولدت فى15 يناير سنة 1872 م بقرية "برقين" من أعمال مركز السنبلاوين بمديرية الدقهلية، وهى قرية صغيرة كان تعدادها فى ذلك الحين يبلغ مائة نفس، ويشاع بين أهل الريف أن اسمها "النزلة" وربما سميت باسم "برقين" الفلسطينية، وقد تضاعف سكانها، فأصبح عددهم الآن نحو ألفى نفس، وهم زراع ماهرون مشهورون بالجد والنشاط والاستقامة، وقد اعتادوا أن ينطقوا القاف "جافًا"، والجيم جيمًا معطشة كسائر أهالى مركز السنبلاوين، وما زالت هذه اللهجة تغلب على فى حديثى.
 
وكان والدى "السيد باشا أبو على"  عمدة هذه القرية كوالده "على أبو سيد أحمد"، وقد كان يجيد حفظ القرآن الكريم كله، وعرف بشخصيته المهيبة، وقوة شكيمته، وعدالته فى معاملته، وعطفه على أهل قريته وغيرهم، وأذكر أنه ما قسا يومًا عليَّ، ولا وجه إلى كلمة نابية أو عبارة تؤلم نفسى، بل كان ، طيب الله ثراه، عطوفًا حكيمًا فى تربية أبنائه، يعتنى بالقدوة الحسنة، وحسن التوجيه والإرشاد.
ولما بلغت الرابعة من عمرى أدخلنى كتاب القرية، وكانت صاحبته سيدة تدعى "الشيخة فاطمة"، فمكثت فيه ست سنوات تعلمت فيها القراءة والكتابة، وحفظت القرآن كله، وكنت أجلس مع زملائى على الحصير، ونصنع الحبر بأيدينا، وإلى هذه السيدة يرجع فضل تنشئتى الأولى فى تلك السنين.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة