تطلق السناتور الأمريكية كامالا هاريس، العنان لمهاراتها فى الادعاء ضد الرئيس دونالد ترامب اليوم الأربعاء، عندما تلقى خطابا أمام المؤتمر العام للحزب الديمقراطى بصفتها مرشحة لمنصب نائب الرئيس مع المرشح الرئاسى جو بايدن.
وهاريس مدعية عامة سابقة من كاليفورنيا، دخلت التاريخ كأول امرأة ملونة وأمريكية من أصل آسيوى تُرشح لهذا المنصب، ومن المتوقع أن تضغط بقوة من أجل عدم إعادة انتخاب الرئيس الجمهورى فى الانتخابات المقررة يوم الثالث من نوفمبر.
وسوف تستهدف هاريس على الأرجح، التحدث مباشرة لملايين النساء والشبان الأمريكيين والناخبين الملونين، الذين يمثلون قوة فى بعض أهم الدوائر الانتخابية للحزب الديمقراطي، إذا كان لبايدن أن يهزم ترامب.
وتبدأ الفعاليات لإلقاء كلمة هاريس أمام المؤتمر، الساعة التاسعة مساء بتوقيت الساحل الشرقى الأمريكى (0100 بتوقيت جرينتش غدا الخميس).
ويتحدث أيضا فى الليلة الثالثة للمؤتمر العام للحزب الديمقراطى الرئيس السابق باراك أوباما، أول رئيس أمريكى أسود، ومرشحة الرئاسة الديمقراطية السابقة هيلارى كلينتون التى خسرت الانتخابات أمام ترامب فى 2016 والسناتور إليزابيث وارن ورئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسي.
وذاع صيت هاريس، بسبب استجواباتها المرهقة لمرشحى ترامب، بريت كافانو المرشح لرئاسة المحكمة العليا وبيل بار المرشح لمنصب وزير العدل خلال وجودها فى مجلس الشيوخ.
كما ستتيح لها كلمتها أمام المؤتمر، الفرصة لتوضيح سيرتها الذاتية، باعتبارها ابنة مهاجرين من الهند وجاميكا عملت مدعية عامة محلية ومدعية عامة للولاية ثم عضو بمجلس الشيوخ الأمريكى ومرشحة لمنصب نائب الرئيس الآن، وقدرتها على إنهاء الفوارق بين الجنسين وتحطيم الحواجز العنصرية.
وأُعلن اختيار بايدن رسميا مرشحا رئاسيا عن الحزب الديمقراطى أمس الثلاثاء.
واختار بايدن (77 عاما) هاريس (55 عاما) لتخوض الانتخابات بجانبه مرشحة لمنصب نائب الرئيس الأسبوع الماضي، ليضيف تنوعا وتوازنا بين الأجيال لحملته. وستوجه كلمتها من قاعة بفندق بسيط فى مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير مسقط رأس بايدن.
وقدمت هاريس لمحة عن دورها كنائبة لبايدن الأسبوع الماضى، عندما تم ترشيحها للمنصب وقالت إن القضية المرفوعة ضد ترامب (74 عاما) ونائبه مايك بنس (61 عاما) "مفتوحة ومغلقة".
وبينما تحدثت بتفصيل عن الوفيات والاضطرابات الاقتصادية، التى سببتها جائحة فيروس كورونا، قالت هاريس "هذا ما يحدث عندما ننتخب رجلا ليس على مستوى المنصب. يصبح بلدنا فى حالة يرثى لها".
تحدث فى أول ليلتين للمؤتمر العام للحزب الديمقراطي، الذى يستمر أربعة أيام، كبار رجال الدولة ونجوم صاعدة فى الحزب وقالوا إن انتخاب بايدن سيصلح أمريكا التى أضرت بها جائحة فيروس كورونا ويضع حدا للفوضى التى استمرت أربع سنوات منذ دخول ترامب للمكتب البيضاوي.
لكن الحزب الديمقراطى يضم نطاقا عريضا من المواقف الأيديولوجية، وشكا بعض اليساريين من أن جمهوريين مثل حاكم ولاية أوهايو السابق جون كاسيش، الذى يدعم بايدن، وهو ديمقراطى معتدل، ضد ترامب، حصلوا على وقت بث أكثر من منتمين للجناح التقدمى فى الحزب.
ولم يُتح للنائبة الأمريكية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، وهى صوت تقدمى بارز من نيويورك، سوى دقيقة واحدة لإبداء ملاحظاتها مساء أمس الثلاثاء.
وتحدث قائد جبهة اليسار فى الحزب ومنافس بايدن السابق على الترشح، السناتور بيرنى ساندرز، فى الليلة الأولى من المؤتمر يوم الاثنين وحث على الوحدة مشددا على تعهدات بايدن برفع الحد الأدنى للأجر إلى 15 دولارا للساعة وتمديد العطلة العائلية المدفوعة وتوفير تمويل لمرحلة رياض الأطفال لجميع الأمريكيين.
وينظم المؤتمر العام للحزب الجمهوري، بشكل افتراضى إلى حد كبير أيضا، الأسبوع المقبل. وسيلقى ترامب خطابا يعلن فيه من البيت الأبيض قبوله الترشح لفترة رئاسة ثانية على الرغم من الانتقادات التى تقول إنه يُسّيس المقر الرئاسي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة