لم يستطع الرئيس دونالد ترامب إخفاء متابعته لليلة الثالثة من مؤتمر الحزب الديمقراطى أمس الأربعاء، وكتب تغريدات وقت بث المؤتمر وأثناء توجيه كل من الرئيس السابق باراك أوباما والمرشحة لمنصب نائب الرئيس كامالا هاريس لانتقادات حادة لرئاسته.
وبحسب ما ذكرت مجلة بولتيكو، فإن تغريدة ترامب الأولى، التى جاءت جميعها بحروف إنجليزية كبيرة فى دلالة على قوة كلماتها، جاءت بعد أقل من 10 دقائق من كلمة سلفه، حيث شن أوباما هجوما ضاربا على رئاسة ترامب وشخصيته.
وكتب ترامب يقول "لقد تجسس على حملتى، وتم الإيقاع به"، متهما أوباما مثلما فعل من قبل بنظرية مؤامرة كاذبة نابعة من مراقبة الإف بى أى لمساعدى حملة ترامب فى فترة ما قبل انتخابات 2016.
ونشر ترامب تغريدة ثانية بعد 7 دقائق، تشير إلى أن هناك المزيد للقصة وراء انتظار أوباما حتى أخلى نائبه السابق جو بايدن السباق الديمقراطى المزدحم للبيت الأبيض ليعلن تأييده له.
وقال ترامب "لماذا رفض (أوباما) تأييد جو البطىء حتى انتهى الأمر. وحتى وقتها كان متأخرا للغاية؟ لماذا حاول جعله لا يترشح للرئاسة؟".
وتحول ترامب بعدها إلى هاريس مع قبولها رسميا الترشح لمنصب نائبة الرئيس، ما يجعلها أول امرأة من السود ومن أصول أسيوية تترشح لهذا المنصب من قبل حزب كبير فى الولايات المتحدة، وكانت هاريس قد قالت فى خطابها "اعرف المفترس عندما أراه" متحدثا عن ترامب، فى ظل خلفية عملها كمدعية.
فحاول ترامب إحياء التوترات بين هاريس وبايدن بالإشارة غلى هجومها عليه فى السباق الديقراطى بسبب قضايا العنصرية. فكتب ترامب يقول "أليس هى من وصفت بايدن بأنه عنصرى؟؟ أليس هى من قالت أنه غير كفء".
لكن صحيفة بولتيكو تقول إن هاريس أشارت إلى موقف محدد عندما كانت تقوم باستجواب بايدن فى قضية الحافلات المدرسية ، وهى إحدى قضايا العنصرية الشهيرة، وأنها لم ترى نائب الرئيس السابق عنصريا، كما أنها لم تصف بايدن أبدا بأنه غير كفء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة