لا .. فايلر ليس فريسة سهلة الصيد كان البعض ينتظر سقوطها لنهش لحمها.
لا.. القناعات بفايلر لم تتغير جذريا أو كليا.
لا ..الهزيمة أمام الزمالك لم تبدل الانطباعات تجاه الخواجة السويسرى.
حقيقة الأمر سيان، ولكن خسارة القمة هى التى فتحت الجرح المندمل وأظهرته أمام كل من يدقق فيه ويتحرى حقيقته عن قرب.
خلال الساعات الأخيرة حاول البعض من أصحاب الآراء نقل فكرة انتقاد فايلر إلى جزئية ثانية.. متسائلين ومندهشين من انعكاس تقييم الرجل الأجنبى حاليا عن ذى قبل بحسب ما هم يرون.
هؤلاء يقولون ألم يحصل فايلر على إشادة الجميع ووصفه البعض بالعبقرى الذى حقق فى بداياته مع الأهلى الأرقام القياسية، واعتبره الكثير من أفضل المدربين الذين قدموا إلى الأهلى ومصر الفترة الأخيرة فى ظل النجاحات الكبيرة التى حققها.
إلى هؤلاء، القناعة بفايلر لم تتغير تماما بل ومن البداية وهى مهتزة ولم يغتر أصحاب النظرة الثاقبة والمتروية فى الحكم من النتائج المحلية التى حققها بانتصارات تلو الأخرى أمام منافسين الطبيعى أن يهزمهم الأهلى حتى لو قابلهم مائة مرة، ومهما كان اسم المدرب مثلما هو المعتاد أبد الدهر، باعتباره الفريق الأقوى داخل مصر.
يشهد على عدم القناعة الكاملة بإمكانيات فايلر منذ بداية توليه تدريب الأهلى، تلك النتائج المتذبذبة التى حققها فى بطولة أفريقيا والمستويات الضعيفة التى قدمها معه الأهلى فى دور المجموعات، لدرجة أنه تأهل بالعافية وفى اللحظات الأخيرة.
بل وأحيانا فى بعض المباريات المحلية لم يكن لدى فايلر حلول لمواجهة المنافس مثلما حدث مع طارق العشرى فى مباراة حرس الحدود، التى كشفت العديد من السلبيات فى قدرات مدرب الأهلى.
ولست مقتنعا كثيرا بالآراء التى سردها البعض بعد القمة بأن الخسارة جاءت بسبب عدم توفيق الأهلى فى إحراز هدف مبكر وتدخل القائة والعارضة فى منع هز شباك الزمالك، ولو تحولت هذه الفرص لأهداف لرفع الجميع لفايلر القبعة وما كان تعرض لمثل هذا الهجوم الشرس.. نحن هنا نتحدث عن أمور افتراضية.. ولكن عندما نتحدث بواقعية لن يسعنا سوى القول أن خطة فايلر فشلت والأهلى خسر بنتيجة ثقيلة أمام الزمالك، لكنها ليست النهاية وليست وقت تحديد المصير.