لبنان دائماً فى قلب مصر.. هذه الكلمات يترجمها واقع لا تخطئه العين، فحينما تزور بيروت ستشهد صرحا طبيا بداخله خلية نحل من أطباء وممرضين يعملون على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمصابين والمرضى من كل الجنسيات فى لبنان، إنها «المركز الطبى الاستشفائى المصرى» فى لبنان، والذى قدم خدماته العلاجية منذ إنشائه حتى الآن ما يقارب مليونا و817 ألف مريض وجريح.
"اليوم السابع" كان على موعد مع جولة مصورة داخل هذا الصرح المصري الذي يضم بين جدرانه أيادى ممدودة بحب لمداواة جروح المصابين وتخفيف آلام المرضى دون أن تنظر لهواياتهم أو انتماءاتهم. كما أجري سلسلة من اللقاءات مع المرضي المترددين على المستشفي لتلقي العلاج، والذين وجهوا رسائل شكر للدولة المصرية على دعمها للشعب اللبناني.
ولعب المستشفى الميدانى المصرى فى بيروت، دورا مهما خلال الفترة التى أعقبت انفجار مرفأ بيروت فى الرابع من أغسطس والذى خلف وراءه 6500 مصاب و178 قتيلا، ما فاق قدرات المستشفيات فى لبنان فعجز بعضها عن استقبال الحالات الحرجة.
سارع الأطباء بالمستشفى لإنقاذ ضحايا الانفجار، ورغم إصابة المبنى بأضرار فى الأسقف لقربه من موقع الانفجار، إلا أن الطاقم الطبى بادر بتقديم خدماته منذ اللحظات الأولى وعلى مدار 24 ساعة.
وكان وزير الخارجية سامح شكرى، قد قام بجولة تفقدية للمستشفى الميدانى المصرى فى بيروت خلال زيارته إلى لبنان مؤخرا، واطمأن على سير العمل به ، كما ثمن الإسهام الكبير للمستشفى فى جهود إسعاف المصابين والمتضررين من الانفجار الأليم الذى أصاب لبنان الشقيق، بالإضافة إلى دوره فى تقديم الخدمات الطبية مجانًا لكل من يحتاجها على أرض لبنان.