احتفى الروائى الكبير واسينى الأعرج وزوجته الشاعرة زينب الأعوج، بعيد زواجهما، الذى تم فى مثل هذا اليوم 31 أغسطس، منذ أربعين عامًا، حيث تم نشر الدكتور واسينى على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى صور خاصة تجمعهما سويا، مع صور للأحفاد.
واسينى الأعرج وزوجته زينب الأعوج
وقال واسينى الأعرج: أربعون سنة مضت على زواجنا، غيمة ساحرة، ولمسة شوق دائم، وعشرة لا تفنى، رحلة عمر جميل بكل هزاتها وألقها، علمتنا أن الحياة استحقاق وليست منة، وأنها الهدية الثمينة الوحيدة التى لا تمنح إلا مرة واحدة ولا تتكرر، تستحق أن تعاش دون أن تكون خطا مستقيما، مقاومة دون أن تكون حرابا منصوبة، حبا دون أن تكون غيمة سهلة المنال، تعلمنا أن نقهر الضغينة بالشفقة على أصحابها، لكى نستمر كما نحب، ونداوى الجرح بالابتسامة، والحسد بتأمل النفوس الصغيرة التى لا تعرف أن الأرض تسع الجميع، طفلان فى قمة النجاح والرشاقة: باسم وريما، ميراث الشام الجميل، أحفاد هم استمرار لحياتنا فيهم: نجمتان من فرح: علياء، شام و عصفور الحلم: غابرييل سهيل، ونستمر اليوم فى نفس السؤال: كيف نجعل من الحياة سريرا للراحة والخير والتفكير أبدا فيمن لا يد ولا صوت له".
واسينى الأعرج وزوجته زينب الأعوج
وردت الشاعرة زينب الأعوج قائلا : "دمت لنا ومعنا بكل الصحة والعافية، دمت بقلبك الجميل الذى يسع العالم، دمت بكل صفائك وطيبتك ويدك الممدودة بكل سخاء لكل من احتاجها".
واسينى الأعرج وزوجته زينب الأعوج
الدكتور والروائى واسينى الأعرج ولد بقرية سيدى بوجنان الحدودية – تلمسان، جامعى وروائى جزائرى، يشغل اليوم منصب أستاذ كرسى فى جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون فى باريس، وبعد أحد أهم الأصوات الروائية فى الوطن العربى.
واسينى الأعرج وزينب الأعوج مع الحفيد
تنتمى أعمال واسينى، الذى يكتب باللغتين العربية والفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التى لا تستقر على شكل واحد وثابت، بل تبحث دائمًا عن سبلها التعبيرية الجديدة والحية بالعمل الجاد على اللغة وهز يقينياتها، إن اللغة بهذا المعنى، ليست معطى جاهزًا ومستقرًا لكنها بحث دائم ومستمر.
حصل على العديد من الجوائز ففى 1997، اختيرت روايته "حارسة الظلال" ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت فى أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر فى طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة، كما حصل فى 2001 على جائزة الرواية الجزائرية على مجمل أعماله، وفى 2006 حصل على جائزة المكتبيين الكبرى عن روايته: كتاب الأمير، التى تمنح عادة لأكثر الكتب رواجا واهتماما نقديا، وفى 2007 حاز على جائزة الشيخ زايد للكتاب (فئة الآداب)، وحصل 2010 على الدرع الوطنى لأفضل شخصية ثقافية من اتحاد الكتاب الجزائريين و كذلك على جائزة أفضل رواية عربية عن روايته البيت الأندلسى، و2013 حاز على جائزة الإبداع الأدبي التى تمنحها مؤسسة الفكر العربى ببيروت عن روايته أصابع لوليتا"، كما ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدانمركية، العبرية، الإنجليزية و الإسبانية.
أحفادهما
أما الشاعرة والأكاديمية زينب الأعوج، لها عدة أعمال شعرية ،كما أن لها إسهامات عديدة فى ترجمة العديد من روائع الأدب والشعر من اللغة العربية الى اللغة الفرنسية، من مواليد 28 جويلية 1954 بمدينة مغنية، تابعت تعليمها بها وبتلمسان، لتواصل دراستها بجامعة وهران و تتخرج سنة 1979 ونالت في دمشق شهادة الماجستير سنة 1985 وتحصلت بعدها على دكتوراه الدولة سنة 1990 مارست مهنة التعليم كأستاذة في معهد الأدب العربي بجامعة الجزائر، قبل أن تسافر رفقة زوجها الروائي المعروف واسيني الأعرج سنة 1994 للتدريس بجامعة باريس الثامنة. وما لبثت أن أصدرت مجلة دفاتر نسائية، كما أسست رفقة زوجها دارا للنشر تحمل إسم الفضاء الحر.
بدأت مع الشعر أواخر السبعينيات، وأثمرت باكورتها الأولى: يا أنت من منا يكره الشمس، ظهرت عن شركة سنيد سنة 1983 وجاءت الثانية بعنوان: أرفض أن يدجن الأطفال سنة 1983. وبعد غياب طويل لمدة عشرين سنة وصفه البعض بسنوات اليأس الشعري، ولدت مجموعتها الثالثة راقصة المعبد. عن منشورات الفضاء الحر سنة 2002 و ما لبثت أن لحقتها بديوان شعر شعبى بعنوان: نوارة لهبيلة.
وفى سنة 2006 ظهر ديوان أغانى الحمامة الأخيرة باللغة الفرنسية، وسبق أن أصدرت كتابا نقديا بعنوان السيمات الواقعية للتجربة الشعرية فى الجزائر سنة 1985 كما أصدرت سنة 2007 كتابها مرايا الهامش، وهو أنطولوجيا خاصة بالشعر الجزائرى المعاصر، وجدت عينة من قصائدها طريقها إلى عدد من اللغات العالمية مثل: الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والإيطالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة