تتواصل حوادث الحرائق الغامضة والانفجارات فى إيران، وفى أحدث حلقة فى سلسلة الحوادث، قتل شخص وإصايب 13 آخرين بانفجار أحد خزانات مصنع للمواد الغذائية بمدينة جناران قرب مدينة مشهد شمال شرقي إيران.
وقالت دائرة الطورائ في مدينة جناران قرب مدينة مشهد، إن انفجارا وقع في أحد خزانات مصنع لإنتاج المواد الغذائية في المدينة، ما أسفر عن مصرع شخص وإصابة 13 آخرين بجروح.
وقال رئيس مديرية الصناعية في محافظة جناران بخشعلي بياتي إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن سبب الانفجار هو عدم إغلاق باب خزان المواد الأولية، ما أدى إلى انسكاب المواد المنصهرة خارج الخزان.
تسلسل زمنى لحوادث إيران
وتشهد إيران منذ حوالى شهر حرائق وانفجارات غامضة بعضها لم تتمكن السلطات من حل لغزه والبعض الأخر كانت حوادث قدرية، والثلاثاء الماضى، اشتعلت 6شاحنات محملة بالوقود فى موقف للسيارات فى في منطقة دولت اباد الصناعية، بمحافظة كرمانشاه، ما أدى إلى حريق هائل ولك يتسبب الحادث فى خسائر فى الأرواح.
وفى اليوم نفسه، وقع حادث آخر فى احدى مستشفيات طهران، حيث اشتعلت النيران في جزء من مستشفى شريعتي بالعاصمة الإيرانية، وتمت السيطرة عليه، من خلال رجال الإطفاء بحسب وكالة إيرنا.
وبحسب جلال مالكى المتحدث باسم هيئة الإطفاء بالعاصمة: "اندلع الحريق فى مستشفى شريعتى فى طهران الساعة 5:19 دقيقة بالتوقيت المحلى، وذكر أن الحريق بدأ من القسم الاداري بالمستشفى، فى قسم التصوير، وعلى الفور وصل رجال الاطفاء فى أقل من 4 دقائق، وتم اخماد الحريق، ولحسن الحظ لم تكن هناك خسائر فى الأرواح".ولم يحدد مالكى سبب الحريق، وأوضح أن "السبب قيد التحقيق وأنه ربما يرجع لماس كهربائى".
ويعد الحادث الثانى فى أقل من شهر، لحريق داخل مركز طبى، ففى الأول من يوليو لقي 19 شخصا مصرعهم وأصيب 14 آخرون، إثر حادث حريق وقع بمركز طبي "سينا" في العاصمة الإيرانية وقالت السلطات أن السبب في ذلك هو انفجار اسطوانة غاز، فى وقت شهدت إيران سلسلة من الحرائق والانفجارات فى أماكن متفرقة.
وفى 19 يوليو الماضى، وقع انفجار في محطة كهرباء بإقليم أصفهان بوسط إيران دون حدوث إصابات، وقال مدير شركة الكهرباء في أصفهان سعيد محسني إن الانفجار نجم عن تلف محول في محطة الكهرباء في إسلام اباد، نتيجة انتهاء صلاحية محول الكهرباء"، لافتا إلى أن الانفجار لم يسفر عن أي خسائر، ولم يتسبب في وقوع إصابات بين عمال المحطة".
وفى اليوم نفسه، وقع حريق داخل مصنع في مدينة تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقيَة، وذكرت وكالة التلفزيون الإيرانى، أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق الذي اندلع داخل مصنع نسيج يقع عند الطريق الواصل بين تبريز ومدينة آذرشهر، مؤكدة إصابة 4 رجال إطفاء جراء الحادث.ولفتت إلى أن سبب الحريق وحجم الأضرار الناجمة عنه لم يحدد بعد.
ووقعت عدة انفجارات وحرائق حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية في إيران منذ أواخر يونيو، الماضى، ووقع حريق ضخم والتهم 7 سفن، فى ميناء بوشهر بجنوب غرب إيران، فيما لم يسفر الحادث عن ضحايا.وقال الموقع الالكتروني للتلفزيون الحكومي إن "حريقا كبيرا ضرب مصنع السفن ما أدى إلى انبعاث سحابة من الدخان الأسود تغطي المدينة.ولم يكشف سبب الحريق.
ومنذ مطلع يوليو شهدت إيران سلسلة انفجارات ضخمة وحرائق لم تكف طهران حتى اللحظة عن أسبابها،ومساء السبت 11 يوليه، هز انفجار غاز ضخم مبنى في العاصمة الإيرانية طهران مما أدى لإصابة شخص، وقالت إدارة الإطفاء، أن شخصا أصيب في الانفجار الذي وقع في قبو منزل قديم من طابقين تبلغ مساحته حوالي 60 مترا بشارع سبالان.
وفى 10 يوليو الماضى، تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى وقوع انفجار كبير غربي طهران ، وانقطعت الكهرباء، لكن نفى مسؤولون إيرانيون، وأكدت ليلى واشقجي، محافظة القدس حدوث انقطاع قصير في إمدادات المدينة من التيار الكهربائي، لكنها كانت تشير إلى حادثة في مستشفى بالمدينة.كما نفى نائب في البرلمان عن المدينة حدوث انفجار فيها، وقال إن الانقطاع الكهربائي متعلق بأنشطة عادية تقوم بها شركة الكهرباء المحلية.
بينما أكدت السلطات الإيرانية وقوع صوت انفجارى غرب العاصمة طهران، مبينة أنه كان ناجما عن أعمال حفر، وقال مدير الشؤون العسكرية والأمنية في إقليم البرز غربي طهران، مسلم عادلي، إن الانفجار ناجم عن عمليات حفر لإنشاء نفق على طريق "همت" السريع بين مدينتي طهران وكرج.
ويوم السبت الماضى، ٤ يوليو، وقع انفجار، في محطة الزرقان للطاقة الكهربائية في الأهواز، جنوب غرب إيران، وقال رئيس الإطفاء وخدمات السلامة في مدينة الأهواز، إبراهيم قنبري،: حريقاً نجم عن انفجار في محول للطاقة ". وفى اليوم نفسه حدث تسرب غاز الكلورين من مصنع قارون للبتروكيماويات في مهاشار.
فيما وقع تفجير فى ٢٦ يونيو، في قاعدة خجير العسكرية بالقرب من طهران، وهي تقع في منطقة لتصنيع الصواريخ شهدت عمليات بحث وتطوير وانتاج للذخائر،وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية أن الانفجار الهائل حدث في جزء مدني داخل منطقة بارتشين العسكرية التي تضم القاعدة، وأن الحادث كان بسبب وقوع انفجار هائل في خزانات الغاز دون أن يسفر عن خسائر بشرية.وأشار خبراء غربيون، استنادا إلى صور من أقمار صناعية قبل وبعد الحادث في شرقي طهران، إلى أن الانفجار لم يحدث في منطقة بارتشين النووية لكن في منطقة خجير التي تبعد عنها حوالي 20 كيلومترا وتحوي أنشطة سرية لتصنيع الصواريخ الباليستية. كما اندلعت النيران في منشأة للطاقة الكهربائية في شيراز، مسببة انقطاع التيار الكهربائي.
وفى ٢ يوليو، وقع الانفجار فى منشأة نطنز النووية، وقال مسئولون أن الحادث لم يخلف خسائر فى الأرواح بينما نجم عنه خسائر مادية فى معدات دقيقة، وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن إيران سترد "بالشكل المناسب" إذا ثبت أن هناك "تدخل خارجي" ولايزال المسئولون يحققون فى الانفجار. وفى ٣ يوليو، اندلع حريق ضخم في مدينة شيراز الإيرانية دون معرفة أسبابه.