أطلق منتدى «مصر الخليج» للدراسات المستقبلية والاستراتيجية والإنمائية الدول العربية مبادرة لتخصيص صندوق عربى لإنقاذ لبنان وإعادة إعمار بيروت، وذلك على وجه السرعة، فى أعقاب الخسائر الفادحة التى تكبدها الاقتصاد اللبنانى جراء الحادث الضخم الذى وقع فى مخزن لمواد شديدة الانفجار مصادرة منذ سنوات بمرفأ بيروت، ونتج عنه دمار ما يقرب من نصف العاصمة اللبنانية، وتضرر آلاف المنازل والمقار الحكومية والميناء، مما يهدد بحدوث مجاعة طاحنة فى ضوء الأزمة الاقتصادية الطاحنة التى يعانى منها الشعب اللبنانى، خصوصا وأن الإحصاءات الأولية تشير إلى أن الانفجار تسبب فى أضرار تقدر بما قيمته 5 مليارات دولار.
وبحسب بيان لسفارة البحرين، ناشد المنتدى الأشقاء العرب للوقوف إلى جوار لبنان الشقيق فى مصابها، ودعمها فى هذه الظروف التى تحتاج إلى التضامن والتكافل الأخوى بين الشعب اللبنانى الشقيق وبين كل الشعوب العربية.
وأكد أن هذا الصندوق يهدف إلى جمع حزمة من التبرعات من الدول العربية الشقيقة لإعادة تأهيل وبناء الدولة اللبنانية التى تعانى نزيف الاقتصاد المستمر جراء الحروب والصراعات، مشيرا إلى أن هذا الصندوق ينبغى أن يكون تحت مظلة جامعة الدول العربية، وأن يكون بمثابة صندوق دعم وإغاثة لشتى الدول العربية فى أوقات الطوارئ.
كما أكد «مصر الخليج» على أهمية إيفاد جامعة الدول العربية لهيئة تحقيق مستقلة تعمل على مساعدة الجهات اللبنانية والدولية فى التوصل إلى الجانى الحقيقى مرتكب هذه الكارثة الإنسانية والعمل الإجرامى البشع الذى وصفه البعض بأنه ثانى أقوى انفجار فى العالم على مر التاريخ بعد انفجار هيروشيما النووى، الذى أودى بحياة أكثر من 135 مواطنا لبنانيا وأكثر من 5 آلاف مصاب وشرد مئات الأسر، والذى يأتى قبل يومين من إصدار المحكمة المكلفة بقضية اغتيال الشهيد رفيق الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى السابق، حكمها على 4 متهمين، غدا الجمعة، وذلك بعد مرور 15 عامًا على اغتياله بتفجير شاحنة ملغومة فى بيروت.
وتقدم منتدى «مصر الخليج» للدراسات المستقبلية والاستراتيجية والإنمائية بخالص التعازى والمواساة للأشقاء فى لبنان حكومة وشعبا ولأسر الضحايا فى حادث الانفجار الأليم الذى وقع بالعاصمة اللبنانية بيروت، سائلين الله - عز وجل - أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ لبنان وشعبه الشقيق من كل مكروه.
وأعرب المنتدى عن تضامنه مع الشعب اللبنانى الشقيق والوقوف معه فى هذه اللحظات الصعبة التى يمر بها جراء حادث انفجار مرفأ بيروت، متمنيًا لهذا البلد الشقيق المزيد من الوحدة والتماسك لمواجهة التحديات الراهنة للخروج من أزماته التى تعصف به والعبور به إلى بر الأمان، وأن ينعم بالسلامة والأمان وأن يحفظ الله لبنان الشقيق من كل سوء، فهى بلد عزيزة ولها مكانتها فى قلوب جميع الدول العربية.