لم تعجب أفكار المصلح الدينى "يان هوس" الكنيسة فعاقبته بحرقه بالنار وقد ولد "يان هوس" مولود باسم يان هوسنيك (فى نحو 1372 – ورحل فى في عام 1415).
يلفظ أحيانًا جون هوس أو جون هاس، ويشار إليه فى النصوص التاريخية باسم يوهانس هوس أو يوهانس هاس، كان لاهوتيًا وفيلسوفًا تشيكيًا ترأس جامعة تشارلز، وأصبح مصلحًا كنسيًا وملهمًا للهوسيتية، ويعتره البروتستانتية واحدا من أسلافهم المهمين.
وأثرت تعاليم يان هوس بشكل قوى على دول أوروبا الغربية، وبعد أكثر من قرن، على مارتن لوثر، كان هوس أستاذًا ورئيسًا وكاهنًا فى جامعة تشارلز.
ولد يان هوس فى هوسنيك فى بوهيميا لأبوين فقيرين. وليهرب من الفقر، قرر التدرب فى الكهنوت، سافر إلى براغ فى سن مبكرة، حيث أعال نفسه بالغناء والخدمة فى الكنائس، كان سلوكه حسنًا، وبحسب ما ورد، كان التزامه بدراساته "لافتًا" بعد نيله شهادة البكالوريوس فى الآداب وتعيينه كاهنًا، بدأ هوس الوعظ فى براغ. عارض الكثير من النواحى فى الكنيسة الكاثوليكية فى بوهيميا.
حين انتُخب ألكسندر الخامس بابا، أُقنع بالوقوف مع سلطات الكنيسة البوهيمية ضد هوس وأتباعه، وأصدر مرسومًا بابويًا يقضى بطرد هوس من الكنيسة، إلا أنه لم ينفذ، وواصل هوس الوعظ. بعد ذلك، تكلم هوس ضد البابا المزيف جون الثالث والعشرين خلف ألكسندر الخامس بسبب بيعه صكوك الغفران، فنُفذ مرسوم طرد هوس، وأمضى العامين التاليين فى المنفى، عندما اجتمع مجمع كونستانس، طلب من هوس الحضور لعرض آرائه حول الخلافات ضمن الكنيسة. وحين وصل هوس، اعتُقل على الفور ووضع فى السجن.
ومَثُل فى النهاية أمام المجلس وطُلب منه التراجع عن آرائه، وحين رفض، أعيد إلى السجن. ثم وأُحرق على الوتد بتهمة الهرطقة ضد الكنيسة الكاثوليكية.
بعد إعدام هوس، رفض أتباع تعاليمه الدينية (المعروفون باسم الهوسيتيون) انتخاب ملك كاثوليكى آخر وصدّوا خمس حملات صليبية بابوية متتالية بين عامى 1420 و1431 فى ما عرف لاحقًا باسم الحروب الهوستية. ظل معظم سكان بوهيميا ومورافيا هوستيين حتى عشرينيات القرن السابع عشر، عندما أدت هزيمة البروتستانتية فى معركة الجبل الأبيض إلى دخول أراضى التاج البوهيمى إلى حكم هابسبورغ طوال 300 سنة تالية، وخضوعها للتحويل الجبرى على الفور فى حملة مكثفة للعودة إلى الكاثوليكية. افتتحت هذه المعركة حرب الثلاثين عامًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة