وهل يجوز الجمع بين التسبيح والتحميد والتكبير

فتوى اليوم..ما هى الصفة الواردة في الذكر عقب الصلاة المكتوبة؟

الأحد، 09 أغسطس 2020 07:10 م
فتوى اليوم..ما هى الصفة الواردة في الذكر عقب الصلاة المكتوبة؟ دار الإفتاء المصرية
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل اليوم السابع تقديم خدماته "فتوى اليوم"، من دار الافتاء المصرية ،حيث ورد سؤال :ما هي الصفة الواردة في الذكر عقب الصلاة المكتوبة؟ وهل يجوز الجمع بين التسبيح والتحميد والتكبير؛ بحيث تقال معًا على التوالى ثلاثًا وثلاثين مرة، دون إفراد كل واحد منهم بالذكر ثلاثًا وثلاثين وحده؟ وهل الترتيب بينهم لازم أو يمكن التقديم والتأخير؟ ،وأجاب الدكتور شوقى علام ،مفتى الجمهورية قائلا: 

 
الذكر عقب الصلاة من الأمور المطلوبة شرعًا؛ وذلك للأمر الرباني بالذكر عقب الصلاة في قوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103].
 
وقد أفادت السنة ذلك أيضًا في أحاديث كثيرة صحيحة في أنواع منه متعددة، وأجمع العلماء على استحباب الذكر بعد الصلاة. 
 
ومما جاء فيه من الأحاديث:
ما رواه الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي الدعاء أسمع؟ قال: «جَوْفَ اللَّيْلِ الآخِرِ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ».
ومنه: ما رواه مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالتكبير".
 
وما رواه مسلم أيضًا عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقال: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ».
 
وما رواه مسلم أيضًا عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».
 
وروى البخاري عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتعوذ دبر الصلاة بهؤلاء الكلمات: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ».
 
 
وهذا الإرشاد الشرعي بالذكر عقب الصلاة جاء مطلقًا، ومن المقرر أن المطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي ما يقيده؛ قال الإمام الزركشي في "البحر المحيط" (5/ 8، ط. دار الكتبي): [الْخِطَاب إذَا وَرَدَ مُطْلَقًا لَا مُقَيِّدَ لَهُ، حُمِلَ عَلَى إطْلَاقِهِ] اهـ.
 
 
ومما سبق يعلم جملةٌ من الأذكار المهمات التي جاءت بها السنة مما يقال بعد الصلاة المكتوبة، وأن التسبيح والتحميد والتكبير يمكن أن يقال جمعًا أو إفرادًا، وإن كان الإفراد أفضل، وأن الترتيب بينها غير لازم، وإن كان الإتيان بها على الترتيب المعروف هو الأفضل كذلك.
 
 


 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة